لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في إماطة اللثام عن جانب من جوانب الانحلال الأخلاقي الذي تعرفه المجتمعات العربية،منها مجتمعنا المغربي، والاي كانت في مراحل سابقة تتم في الخفاء، في ضل النفاق الاجتماعي ووراء ستار (الأخلاق) والتدين، و يدخل “تيك توك” ضمن لائحة هذه المواقع التي استطاعت تحقيق انتشار كبير، وأصبح وسط مخل للحياء ، كما شبهه العديد “بالملهى ليلي “، ودار الرقص المجانية.
و أعرب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ،عن غضبهم حيال هذا الموقع، أو بالأحرى تجاه ، “المباشرات” المخلة بالحياء بغرض ربح المال.
و تجاوز إستعمال هذا الموقع المراهقين ليصل إلى فئات عمرية كبيرة ،منهم أولياء الأمور أيضا ، إذ أصبح الربح سهل فقط بكبسة زر ، أو كما يطلق عليه في لغة التيك كتوك ،”التكبيس”،و إرسال الهدايا من الداعمين و المتابعين، من “ورود و أموال، و أشياء أخرى… تقدر بمقادر مالية مختلفة.
ونظرا لخطورة هذا النوع من التطبيقات، فقد تدخلت العديد من الجهات الرسمية، للحيلولة دون أن تكون لها أية انعكاسات أو تبعات سلبية، أولها السلطات الصينية التي فرضت مجموعة من التوجيهات التي تُحمّل مطوري التطبيقات مسؤولية المحتوى الذي ينشره مستخدموها، وتفرض عليهم مراجعة كل محتوى يُنشر، بما في ذلك حظر مئة شكل من أشكال المحتوى.
