وجَّه مواطنو حي النصر بجماعة طاطا لعامل الإقليم شكاية عاجلة، لطلب تدخله الفوري قصد الوقوف على ما وصفوها بالاختلالات التي شابت مشروع تطهير السائل، والتي سيكون لها انعكاسات سلبية على الحي وعلى مشاريع التنمية التي سيستفيد منها على المدى القريب.
وحسب ذات الشكاية، التي يتوفر الموقع على نسخة منها، فإن ساكنة الحي عدَّدت الأضرار التي لحقتها في بطء الأشغال التي تباشرها المقاولة، و عملية الحفر تمت بطريقة عشوائية؛ بحيث يتم إرجاع التراب لردم القنوات عوض “التوفنة” مع عدم استعمال “الدكاكة” إلا نادرا كما هو المعمول به في أماكن أخرى، كثرة الغبار دون القيام بعملية الرش اليومي، عدم بناء عدد فوهات شبكة الصرف الصحي بالعدد الكافي وتجميع العديد منها، كما أن فواهات الربط المنزلي غير موضوعة بطريقة مضبوطة.
هذا وقد عاين الموقع مختلف الأزقة التي شملها المشروع واستمع إلى نساء ورجال من الحي الذين يؤكدون أن المشروع شابته خروقات جمة، مضيفين أن الشركة لا تأخذ بعين الاعتبار ملاحظات بديهية لهم وجب القيام عليها وإصلاحها؛ منددين في ذات الوقت بعدم اكتراث المقاولة لشكاياتهم المتكررة ورغبتها الفجة في إكمال المشروع بأي وسيلة كانت ولو على حساب مصلحة الساكنة.
مواطنون آخرون ذكروا أن الشركة لم تقم ببناء فوهات “روكار” الصرف الصحي أمام منازلهم بالرغم من استقرارهم بمنازلهم مستغربين لما وصفوها بالفضيحة غير المبررة ومُنوِّهين إلى عدم بناء ذات الفوهات أمام جل البقع الأرضية التي لم يتم بناؤها بعد، الأمر الذي سيضطر مالكيها مستقبلا لتدمير كل طريق من أجل ربط سكناهم بشبكة الصرف الصحي. هذا وسيعمد بعض ممن استقى الموقع شهاداتهم إلى توجيه شكايات وملتمسات لعامل الإقليم لرفع الضرر الذي لحق بهم.
وقد نوَّهت الساكنة بالتفاعل الإيجابي لعامل إقليم طاطا، الذي أعطى تعليماته المباشرة للتقنيين من أجل الوقوف على تطبيق مقتضيات وبنود دفتر تحملات مشروع تطهير السائل بحي النصر 2؛ غير أن ذلك لم يتم تفعيله وفقا لتعليماته؛ حيث ذكر مواطن للموقع أن هناك وساطات بين الساكنة المشتكية من جهة والمقاول من جهة أخرى للوصول إلى حلول ترضي الطرفين، دون القيام بعملية الإصلاح التي قد تُكلف أكثر. واستغرب المتحدث إقحام الساكنة في التفاوض مع المقاول دون توفرها على أدنى دراية وخبرة تقنية تؤهلهم لذلك، مؤكدا أنهم قاموا بالتعبير عن الضرر الذي لحق بهم إلى السلطات الإقليمية باعتبارها المدافع الأول عن مصلحة المواطنين.
هذا وتأمل الساكنة أن أن يُشرف عامل الإقليم شخصيا ويُتابع مآل شكايتهم لما فيه مصلحة الحي وتنميته الآنية والمستقبلية، وتبديد ما يُروَّجُ له من تهديد المقاول بالانسحاب من المشروع بمجرد الشروع بإعادة إصلاح اختلالاته.
