عزيز المسناوي
فجر منتخب موريتانيا مفاجأة كبيرة بعد تأهله إلى دور الـ16 في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، عقب انتصاره بهدف نظيف على الجزائر، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب السلام، بمدينة بواكي الإيفوارية، لحساب الجولة الثالثة “الأخيرة” من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، رفقة منتخبي بوركينا فاسو وأنغولا، بينما ودع المنتخب الجزائري منافسات البطولة بشكل رسمي من الدور الأول.وبدأ المنتخب الجزائري المباراة في جولتها الأولى مندفعا منذ صافرة الحكم الصومالي عبد القادر أرتان، سعيا منه لتسجيل الهدف الأول، ومن ثم الحفاظ على تقدمه لضمان التأهل إلى ثمن النهائي مباشرة، دون انتظار نتيجة لقاء أنغولا وبوركينافاسو المتأهلين سلفا، في الوقت الذي حاول المرابطون الوصول إلى شباك أنطوني ماندريا، للتواجد في قادم الأدوار.وفي الوقت الذي كان رفاق رياض محرز يبحثون عن افتتاح التهديف، باغتهم المنتخب الموريتاني بهدف ضد مجريات اللعب عن طريق اللاعب محمد ديلاهي يالي في الدقيقة 37، واضعا منتخب بلاده في ثمن النهائي، ومخرجا الجزائر من دور المجموعات، علما أن أبناء جمال بلماضي يكفيهم التعادل للتواجد في قادم الأدوار ضمن أحسن أربع ثوالث.وحاول ثعالب الصحراء الوصول إلى الشباك بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات الكثيرة التي أتيحت له، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، نتيجة غياب الانسجام وتسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات، في الوقت الذي كاد المرابطون أن يضيفوا الهدف الثاني، لولا قلة تركيز اللاعبين في اللمسة الأخيرة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم موريتانيا بهدف نظيف على رفاق يوسف بلايلي.واتسمت الجولة الثانية بالندية منذ بدايتها، حيث تبادل المنتخبان الهجمات فيما بينهما، بحثا عن التعادل من قبل الجزائر، لضمان التأهل إلى ثمن النهائي، وسعيا من المرابطين لإضافة الهدف الثاني، لتأمين النتيجة والتواجد في قادم الأدوار، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق، خصوصا مع دخول رياض محرز، والتغييرات التي سيقوم بها جمال بلماضي.وكاد المنتخب الجزائري أن يعدل النتيجة في الدقيقة 60، لولا التدخل الجيد للحارس باباكار نياسي مباي، في الوقت الذي واصل المنتخب الموريتاني مناوراته، على أمل الوصول إلى شباك أنتوني ماندريا للمرة الثانية، إلا أن تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات، حال دون تحقيق المبتغى، لتستمر المباراة في شد وجذب، دون أي تغيير في عداد النتيجة.ونزل لاعبو الجزائر بكل ثقلهم على دفاع موريتانيا، أملا في تعديل النتيجة، والتأهل إلى ثمن النهائي ضمن أحسن أربع ثوالث، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء تسرعهم في اللمسة الأخيرة، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارس باباكار نياسي مباي، رفقة رفاقه في الدفاع، في الوقت الذي اعتمد المنتخب الموريتاني على الهجمات المرتدة، التي افتقدت للدقة والتركيز.وكاد المنتخب الموريتاني أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 82، لولا التدخل الجيد للحارس أنتوني ماندريا، لتتواصل المباراة في شد وجذب بين الطرفين، أملا في إضافة الهدف الثاني من قبل المرابطين، ومن أجل تعديل النتيجة من طرف الجزائر، دون تمكن أيٍّ منهما من تحقيق مراده، في ظل غياب النجاعة الهجومية، والوقوف الجيد للحارسين والدفاعين معا، لينتهي بذلك اللقاء بانتصار موريتانيا بهدف نظيف على الفريق الجزائري، الذي غادر المنافسة من دور المجموعات.بهذا الفوز حصد المنتخب الموريتاني أولى ثلاث نقاط له في النسخة الحالية من البطولة، ليحتل بذلك المركز الثالث في المجموعة، بينما توقف رصيد المنتخب الجزائري عند نقطتين، وصار في المركز الرابع.وبات المنتخب الموريتاني ثاني منتخب يتأهل من بين أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست، بعد منتخب غينيا الذي تأهل أمس الثلاثاء .وفي ملعب شارليس كونان باني ضمن المنتخب الأنغولي التأهل إلى دور الـ16، متصدرا المجموعة بعد فوزه بهدفين لصفر على منتخب بوركينا فاسو، الذي تأهل هو الآخر كوصيف المجموعة.وتقدم المنتخب الأنغولي بهدف أحرزه كريستوفر مابولولو في الدقيقة 36. فيما أضاف زيني كاباكا الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.ورفع المنتخب الأنغولي رصيده إلى سبع نقاط، متصدرا الترتيب، فيما توقف رصيد منتخب بوركينا فاسو عند أربع نقاط، وصار يحتل المركز الثاني.
