
منبر24
أكد المشاركون في النسخة الخامسة من منتدى معهد إدارة المشاريع – فرع المغرب، الذي انعقد أمس السبت بمدينة الدار البيضاء، أن إدارة المشاريع أصبحت رافعة محورية لنجاح أوراش التنمية الوطنية، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب.
المغرب 2035.. رهانات على الكفاءة والاستدامة
المنتدى، المنظم تحت شعار “المغرب 2035: بناء النجاح عبر الاستثمار في الكفاءات”، عرف حضور عدد من الخبراء المغاربة والأجانب، الذين شددوا على الدور الاستراتيجي لإدارة المشاريع في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الابتكار والنجاعة.
وفي هذا السياق، قالت سارة شتوي، رئيسة فرع المغرب لمعهد إدارة المشاريع، إن “وضع إدارة المشاريع في صلب الدينامية التنموية هو مفتاح لمستقبل قائم على التميز والاستدامة والابتكار”. وأضافت أن المرحلة الحالية، في ظل النموذج التنموي الجديد واستعداد المغرب لتنظيم كأس العالم 2030، تفرض ضرورة رفع مستوى الكفاءات ومأسسة الممارسات المهنية.
دعوة إلى مأسسة المهنة وتعزيز المهارات
وأوضحت الشتوي أن المنتدى شكل منصة للنقاش حول تعزيز المهارات التدبيرية، خاصة في مجالات البناء والبنيات التحتية، وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة.
كما أكد المتدخلون أن نجاح المشاريع لم يعد يُقاس فقط بمدى احترام الميزانيات والآجال، بل بمدى تحقيق القيمة المضافة ومدى مواءمتها مع الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة. واعتبروا أن هذا التحول يتطلب كفاءات قوية، وتدبيرًا استباقيًا، وقدرة على الابتكار والتكيف مع المتغيرات.
موقع المغرب في التصنيف الدولي
وفي قراءة للواقع المهني، أشار المتدخلون إلى أن المغرب يحتل الرتبة 55 عالميًا من حيث عدد الحاصلين على شهادة محترف إدارة المشاريع PMP، ضمن أزيد من 200 دولة، مع حضور واسع على الصعيد الجهوي ومساهمة لافتة لأطر الجالية المغربية بالخارج في هذا المجال.
توصيات من أجل المستقبل
واختُتمت أشغال المنتدى بعدد من التوصيات التي شملت:
• إدماج مهنة إدارة المشاريع في السياسات العمومية المتعلقة بتأهيل الكفاءات
• تسريع الاعتراف بالشهادات الدولية في سوق الشغل الوطني
• مرافقة الشباب المغربي في تطوير مهارات ذات قيمة مضافة عالية
منتدى سنوي لتعزيز الابتكار وتبادل الخبرات
ويُعد منتدى معهد إدارة المشاريع (PMI) موعدًا سنويًا بارزًا يجمع خبراء ومحترفي إدارة المشاريع في المغرب، ويهدف إلى استكشاف الاتجاهات الناشئة، وتبادل أفضل الممارسات، وتطوير المهارات التدبيرية في مجالات متعددة، من أجل دعم الابتكار وتسريع وتيرة التنمية.