ثمن المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، الهيئة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء بالرباط، دعم المغرب المتواصل بقيادة الملك محمد السادس لنصرة القدس والقضية الفلسطينية على المستوى الديبلوماسي والميداني عبر وكالة بيت مال القدس.
وأكد النتشة أن هذا الدعم التاريخي يتواصل منذ تأسيس وكالة بيت مال القدس الشريف بمبادرة من جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، لتعزز بذلك صمود المقدسيين، وتساهم في خلق مشاريع اقتصادية واجتماعية تعود بالنفع على السكان”.
وأشاد كذلك بالدور الميداني الكبير الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس وكافة الطواقم العاملة فيها، والتي لا تدخر جهدا لتقديم الدعم للمقدسيين وفق رؤية علمية وعملية”، معتبرا أن الوكالة استطاعت تخفيف معاناة اهل القدس.
وأضاف المتحدث ذاته،ان الحضور المغربي في القدس وفي بلدتها القديمة لا زال حاضرًا من خلال المركز الثقافي المغربي،”بيت المغرب”.
بدوره،أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال المقدس الشريف ،محمد سالم الشرقاوي،”أن تنظيم هذه الاحتفالية المقدسية هو تكريم متجدد لأهلنا في القدس عاصمة فلسطين، واحتفاء بإعلان الرِّباط عاصمة المملكة المغربية، كعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، من قِبل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
وأكد أن المغاربة يفتخرون بحبهم لأهل فلسطين، ويحرصون على إبداء هذا التعاطف، بكل المعاني، ولا يقفون عند ذلك بل يُقبلون على جمع الأموال وتسييرها إلى فلسطين لإسناد أهلها، ولمساعدة الناس فيها على تحمل أعباء الحياة”.
ويضيف الشرقاوي،”يواصل الملك محمد السادس هذه المسيرة المشرفة، بترؤس جلالته للجنة القدس، و يؤكد في كل مناسبة مواقف المغرب الثابتة من القضية الفلسطينية، وقد جعلها في مرتبة القضية الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية”. وأشار إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف مطلعة على ما يكنه الشعب المغربي من مشاعر التضامن المبدئي والثابت مع أشقائه الفلسطينيين، ومطلعة كذلك هلى ما يبادله إياهم الشعب الفلسطيني من مشاعر الأخوة والاحترام.
من جهته، أبرز سفير دولة فلسطين بالرباط، جمال الشوبكي، ان الحضور المغربي كان ولازال حاضرا في الوجدان الفلسطيني من خلال مواقف ملكه وشعبه الثابتة اتجاه القضية الفلسطينية”.
ولفت الشوبكي إلى أن القدس في حاجة إلى هذه المعارض من أجل التعريف بفضاءات المدينة وأماكنها المقدسة”، مبرزا ان الوكالة تقوم بجهد كبير في هذا الإطار عبر معارضها وبرامجها.
وعرفت هذه الإحتفالية المقدسية، افتتاح معرض صور،”الرباط في القدس”، يضم صوراً التقطتها كاميرات 11 من الفنانين والفنانات من شباب القدس، اقتنت الوكالة أعمالهم تشجيعا لهم على مزيد من العمل والمثابرة والاجتهاد ليبقوا شهود إثبات، وحُماة يقظين لمعالمها الحضارية الإنسانية الجامعة.