“لستُ قنطرة حتى تعبروا فوقي”
بهذه العبارة افتتحت القيادية بشبيبة العدالة والتنمية يسرى ميموني، والتي اثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما ردت هذه الأخيرة على منتقديها من داخل حزب العدالة والتنمية، الذين أنكروا عليها انتقاد سلوك وزير حقوق الانسان مصطفى الرميد، بعد تملص هذا الأخير من أداء واجبات الضمان الاجتماعي لاحدى أجيراته قيد حياتها .
ولم يتقبل أعضاء الحزب خرجة يسرى التي انتقدت سلوك الوزير الرميد، حيث لم تأبه يسرى حسب تصريحاتها بقضية الانتماء، وفضلت الصدع بالحق عوض السكوت الذي يمليه الانتماء لنفس الحزب
واليكم رد يسرى الميموني على أحد منتقديها من المقربات للوزير الرميد
“”لستُ قنطرة حتى تعبروا فوقي”
خلاصة أغلق بها مؤقتا هذا الملف الذي أخذ أكثر من حجمه قبل لجوئي للقضاء في قضية “استهدافي”
إن كتبتُ عن قضية الرميد فذلك من منطلق النقد السليم ولولا غيرتي على المؤسسة الحزبية التي أنتمي إليها وحرصي على نجاحها لما كتبت عنها، إن الذي يحب شخصا هو الذي يهدي له عيوبه ليصلحها لا أنه ينافقه ويداهنه ويتصنع الابتسامة أمامه ويصفق له لكل بيضاء أو صفراء حتى ينال رضاه، نعم لا أشك أنك من هذا النوع الذي ينافق ويداهن تحقيقا لغرضه الشخصي، لطالما وهبت من وقتي ومن راحتي وسعادتي خدمة لهذه المؤسسة التي أفتخر بالانتماء إليها ، ولن أتوانى في إبداء النصح والتعاون من أجل وصول السفينة لبر الأمان وزجر كل من يحاول خرقها عن قصد أو غير قصد وأقول له ملء قلبي وغيرتي:” أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا.
إن علاقتي مع الرميد هي علاقة أخوة ومحبة تلك الاخوة والمحبة وحدها جعلتني أعاتب عليه بعض أخطائه التي قد تكون حجة في يد عدوه يقذفه بها قولي في ذلك قول الشاعر
أعاتب من أهوى على قدر حبه ”
ولا ود عندي للذي لا أعاتبه
والآن، أغير وجهتي وأتوقف موقف الناصح الأمين، عند التي تقرأ علي إنجيلا محرفا؛ أقول:
أيتها الناصحة، اسمحي لي أن أقول لك فرب حامل للحكمة وليس حكيما ورب مرشد للقطا وهو أضل من البعير بفلاة
أنصحك قبل أن تتكلمي أن تهتمي بتصحيح أخطائك اللغوية فهو أول شيء أجدر بك أن تهتمي به فمن حطم اللغة من حقه أن يحطم القلوب التي يخاطبها .. إن ركزت على هذا الأمر يحق لك متابعة كلماتي هذه ( تأكدي جيدا أن هذه النقطة مهمة )
ثم أقول لا تكوني كالذي حاول البول في زمزم فلما سئل عن السبب قال أريد أن أدخل التاريخ ، لكأنك تريدين أن تختصري الطريق لنيل المناصب والفوز بالألقاب من خلال هجومك ووقاحتك اللامحدودة والتي تكشف نفسا أمارة وقلبا خبيثا يتستر تحت عباءة النصح والإرشاد..
أقول وإن لستِ أهلا لأجيبك حتى، ولكن أجيبك لأبين لك مدى وقاحتك وأكتشف لك كم كانت نيتك سيئة
هذا وليعلم كل متطاول حاقد مدمن للسفاهة والحماقة وطعن الناس في شرفهم وأعراضهم أن القضية ليست بتلك السهولة التي قد يتخيلها، وفي قضيتي الأخرى التي أجدها مترابطة جدا بالأحداث، القضاء سيفصل بيننا وثقتنا به كبيرة أن ينتصف للحق والحقيقة
كما لا يفوتني أن أشكر دوما الذين كانوا مني بمنزلة الأعضاء من جسم واحد إذا اشتكى مني عضو تداعوا له بالسهر والحمى، #أصدقائي الذين صدق فيهم هذا البيت
حلف الزمان ليأتين بمثلهم
حنثت يمينك يا زمان فكفر
وانتهى الكلام..”