عزيز المسناوي
تشتكي ساكنة دوار غليل، التابع ترابيا لجماعة تغزوت نايت عطا في إقليم تنغير، مما أسموه محاولة تلويث البيئة من خلال إحداث مطرح عشوائي لتجميع لنفايات من قبل جماعة آيت الفرسي في منطقة توجد على مقربة من الدوار سالف الذكر، مما بات يهدد المنطقة بصفة عامة بخطر التلوث و إنبعاث الروائح الكريهة تزكم الأنوف و تعقد عملية تنقس هواء نقي، بل إن فتح النوافذ أصبح في ظل هذا الوضع من المستحيلات، كما أنه يشكل بؤرة تجتمع فيها الكلاب الضالة التي تهدد الساكنة بالليل و النهار، وفق تعبيرهم.
وجوده على مقربة من دوار غليل، و إنبعاث الأدخنة و الغازات السامة من جراء الحرائق اليومية بكل تداعياتها على صحة المواطنين و البيئة المحيطة، عوامل جعلت من هذا المطرح العشوائي مبعث قلق يقض مضجع الساكنة بهذه الجماعة التابعة لإقليم تنغير.
وهي مخاوف التي جعلت الساكنة لا تتوقف عن رفع، و في أكثر من مناسبة، نداءات للتحسيس بخطورة الوضع، متوجهين إلى المتدخلين المحليين و الإقليميين من أجل إيجاد حل يضع حد لمعانتهم، جراء تواجد هذا المطرح على مرمى حجر من ساكنة دوار غليل الذي بات مصدرا للعديد من المشاكل الصحية و البيئية بالمنطقة.
وقد أكدت مصادر أن المطرح الذي أصبح قبلة لمختلف أنواع الحيوانات، له أضرار سلبية على عدة مستويات، إذ إلى جانب تأثيره على التربة و الهواء و الصحة العامة للساكنة، فهو يساهم بلا شك في تشويه جمالية الجماعة، فعصارة النفايات السامة و الخطيرة بالمطرح، و تسرب هذه المواد السامة الثقيلة إلى جوف الأرض، قد يتسبب في تلويث المياه الجوفية.
وناشدت ساكنة دوار غليل المسؤولين الإلتفات إلى هذا المشكل متعدد الجوانب، عبر الدفع في اتجاه بلورة حلول مستعجلة و واقعية، من شأنها وضع حد لمعاناتهم، و إيجاد مطرح بعيد عن الدوار لتفريغ النفايات، في إطار يحترم المعايير المعمول بها، و التي تأخذ بعين الإعتبار حفظ صحة و سلامة الساكنة و حماية البيئة مع إخضاع هذه النفايات لعملية إعادة التدوير.
