اعلان
اعلان
مجتمع

سمير مشهور: في غضون اربع سنوات المغرب سيصبح فاعلا أساسيا على الساحة الدولية في مجال تصنيع اللقاحات

اعلان

سمير مشهور: في غضون اربع سنوات المغرب سيصبح فاعلا أساسيا على الساحة الدولية في مجال تصنيع اللقاحات

أكد ابن الحنوب الشرقي سمير مشهور الخبير في مجال البيولوجيا الصناعية، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الجمعة، أن المملكة ستصبح في غضون أربع إلى خمس سنوات فاعلا أساسيا على الساحة الدولية في مجال تصنيع اللقاحات، بفضل مشروع وحدة تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب، هذه الوحدة التي ترأس الملك محمد السادس حفل إطلاق أشغال إنجازها الخميس الماضي ببنسليمان، مضيفا أن هذا المشروع الاستراتيجي سيمكن المملكة، بحلول سنة 2030، من التوفر على القدرة العلمية اللازمة في مجال البحث والتطوير، مما سيمكن المغرب، بمساهمة من الجامعات والمعاهد الوطنية، من تطوير تكوينات، وإحداث دبلومات ستؤسس لمنظومة متكاملة في مجال صناعة اللقاحات.
ويضيف الخبير أن إحداث هذه المنظومة المتكاملة هو الهدف الأسمى الذي يأمل المغرب تحقيقه في إطار الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس المتعلقة بتحقيق السيادة الصحية.
كما أن المشروع، الذي يتضمن جزءين، جزء صناعي وآخر خاص بالبحث والتطوير، يتضمن ثلاث مراحل، يعد تدشين الوحدة الصناعية المرحلة الأولى منه.

وأشار المتحدث إلى أن المرحلة الأولى تروم تمكين المغرب من التوفر على قدرة إنتاجية لتعبئة وتغليف اللقاحات محليا، مسجلا أن هذه المرحلة ستكون جاهزة متم السنة الجارية 2022، مع بداية إنتاج عبوات تجريبية عند متم يوليوز المقبل.
وكشف أن المغرب سيتوفر، عند متم السنة الجارية، على قدرة إنتاجية تقدر بـ 160 مليون وحدة تتضمن محاقن وقارورات للسوائل، أي ما يعادل 600 مليون جرعة، مؤكدا أن هذه القدرة الإنتاجية ستخول تغطية حاجيات سكان المملكة من اللقاحات.
وفي أفق سنة 2025، يضيف الخبير، سيتم الرفع من القدرة الإنتاجية لتبلغ 900 مليون وحدة، أي ما يعادل 6 إلى 9 مليار جرعة، مبرزا أن هذا العدد يمكنه أن يلبي الاحتياجات العالمية في مجال اللقاحات.
وفي مجال ما سيضفيه هذا المشرةدوع من مكانة على الصعيد الدولي، إكد مشهور أن بلوغ هذه القدرة الإنتاجية في مجال تعبئة وتغليف اللقاحات ستجعل المغرب يتبوأ المكانة الثانية أو الثالثة عالميا في هذا المجال.
و بخصوص المرحلة الثانية من المشروع، فهي تهدف إلى تصنيع المادة الخام، وهي اللقاح بذاته، مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة من هذا المشروع الهيكلي، التي ستكتمل في أفق 2025، تهم البحث والتطوير، و”الهدف منها هو خلق لقاحات ومنتوجات بيوتكنولوجية خاصة بالمغرب”.

اعلان

واعتبر مشهور أن هذا المشروع “يتجاوز جائحة كوفيد-19، لأنه يطمح إلى صناعة لقاحات مختلفة”، مسجلا أنه يمكن بعد استكمال المشروع “صناعة معظم اللقاحات المتداولة في المغرب”.
وأضاف أنه في أفق 2023، سيتمكن المشروع من إنتاج 60 في المائة من اللقاحات المتداولة في إفريقيا، مما سيكون له تأثير إيجابي على القارة، ويساهم في تأمين السيادة الصحية للقارة السمراء وتحقيق استقلاليتها الذاتية من اللقاحات.

وأبرز، في هذا الصدد، أن 85 في المائة من سكان القارة لم يلقحوا بعد بالجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد-19، وأن أغلبية اللقاحات التي تستعملها إفريقيا اليوم تأتي من منظمة اليونيسيف أو التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع
وتابع مشهور أن القارة أدركت أهمية تأمين السيادة الصحية عندما اندلعت أزمة الجائحة، مسجلا أن مشروع وحدة تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب يتماشى مع هدف المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، والرامي إلى تحقيق الاستقلال الذاتي للقارة في مجال اللقاحات في أفق 2040.

وركز الخبير الدولي على أنه من شأن هذا المشروع أن يقوي الحضور الاستراتيجي والاقتصادي للمغرب في إفريقيا، بحيث سيمكنه من تعزيز التبادلات الاقتصادية للمملكة مع الدول الإفريقية الشقيقة، وسيجعله المصدر الرئيسي للقاحات إلى الدول الإفريقية.
من جهة أخرى، قال مشهور إن أزمة كوفيد-19 برهنت على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وأنه لا يمكن لجانب واحد تأمين احتياجات الساكنة الصحية، معتبرا أن وحدة تصنيع وتعبئة اللقاحات ببنسليمان ستكون أول نموذج ناجح للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال صناعة اللقاحات.

اعلان
اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى