اعتقلت مساء اليوم عناصر الدرك الملكي بمدينة الناظور طالبين من فصيل الطلبة القاعديين للاشتباه في اعتدائهما على الطالب عصام الحسيني ، الذي يرقد منذ أيام بالمستشفى الحسني بذات المدينة.
فصيل طلبة العدل والاحسان أكد أن عصام الحسيني تعرض للاختطاف والاحتجاز والتعذيب، يوم الثلاثاء 24 ماي 2022، على أيدي 20 عنصرا محسوبا على التيار القاعدي خط الكراس بالكلية متعددة التخصصات سلوان –الناظور؛ الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية وارتفاع نسبة السكر في دمه إلى مستويات قياسية وصلت 6 غرام.
هذا وقد تقدم المُعتدى عليه بشكاية إلى الوكيل العام للملك باستئنافية الناظور، ليدخل بعدها في غيبوبة حادة إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
منظمات شبيبية وفعاليات مدنية شجبت العنف والاختطاف الذي تعرض له الطالب؛ حيث أعلن المكتب الوطني لشبيبة النهج الديموقراطي تضامنه مع الطالب عصام، مستنكرا ما وصفه بالاعتداء الهمجي الذي تعرض له لطالب عصام والذي يصل حسب بيان، تتوفر الجريدة على نسخة منه، إلى جريمة مكتملة الأركان. موقف تقاطعت معه العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان والمؤرخ المغربي المعطي منجيب الذان استنكرا التحريض على استعمال العنف، التي تصدر عن بعض الفصائل الطلابية، كما هو موثق في مقطع فيديو.
وقد سجل نشطاء مدنيون عدم تحرك السلطات القضائية والأمنية بالرغم من مرور خمسة أيام على الاعتداء، ويومين على الشكاية لدى الوكيل العام، كما يفرض ذلك القانون، مما يجعل حياة عصام وغيره معرضة لمزيد من الخطر لأن إفلات العصابة من العقاب إقرار لجريمتها وتشجيع لها على تكرارها على حد تعبيرهم.
في ذات السياق دعت منظمات وهيئات حقوقية ومدنية النيابة العامة إلى فتح تحقيق دقيق ونزيه، حول مزاعم الاختطاف والتعذيب التي أكد الطالب عصام الحسيني تعرضه لها، وتقديم المتورطين في هذه الجريمة النكراء للمحاكمة .