اعلان
اعلان
مقالات الرأي

الاندفاع العاطفي للعرب دون توظيف موضوعي وعقلاني لنصرة أهل غزة

اعلان

ما يميزنا كشعوب عربية، هو الإندفاع العاطفي وراء الأحداث دونما توظيف موضوعي وعقلاني لكل تفاصيل هاته الأحداث، ومناسبة القول، هو “تعويل” أغلبنا على محور المقاومة لنصرة أهل غزة، في ظل التخاذل الرسمي العربي، في الوقت الذي تتفرج فيه إيران على المجازر المرتكبة ضد المدنيين صباح مساء، فإيران تملك عمقا استراتيجيا قادرا على فرض هدنة مؤقتة على الأقل لإيصال الأدوية و الغذاء في ظل الإنهيار التام للمنظومة الصحية للغزاويين، إذ يكفي بيان مشترك لحلفائها في “الممانعة” في الضغط دوليا قصد القبول بالهدنة، فحزب الله يمتلك صواريخ قادرة على الوصول إلى عمق الكيان، والحوثيون بإمكانهم التأثير على الملاحة الدولية بباب المندب الإستراتيجي الذي تمر به 60% من نفط المنطقة علاوة على كونه يعد بوابة البحر الأحمر والمدخل الجنوبي لقناة السويس، وقوات الحشد الشعبي قادرة على تهديد القواعد الأمريكية في شمال شرق سوريا، وكلها فصائل موالية لإيران، ولكن يبدو أن الحسابات المذهبية والعرقية علاوة على المصالح الخاصة هي المحدد في عملية دعم المدنيين، وحتى التقارب الإيراني السعودي الأخير لا يعكس التوافق على مصالح مشتركة، ويتذكر المهتمون بشؤون المنطقة ما أكد عليه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على شمخاني سنة 2017 أنه وخلافا لكافة التصورات، فإن إيران لا تسعى لإسقاط آل سعود، بل تحرص على منع محاولات إسقاطه، فسقوط آل سعود لا يعني بتاتا أن يكون البديل عنهم أفضل، بل من المحتمل جدًا أن يؤدي ذلك إلى تقسيم السعودية، وسيطرة الفكر الداعشي المتطرف على أجزاء مهمة من السعودية” وبالتالي، لا تعول على ما يعرف بحلف المقاومة، ولا على فكرة “وحدة الساحات”، ويبقى المدنيون يواجهون مصيرهم لوحدهم، ونبقى داعمين للقضية فقط بالصور و الدعاء والتأسف في زمن ترفض فيه القوى المذكورة أعلاه مجرد الدعوة إلى وقف مؤقت لإيصال الأدوية والأغذية، الله يداوي الحال

اعلان

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى