اعلان
اعلان
العالم الافتراضي

البرلمانية حنان رحاب تنشر تدونية عن أخلاقيات مهنة الصحافة

اعلان
اعلان

رأي في قضية ..

من غير المعقول أن نقبل تقسيم الجسم الصحافي إلىأخياروأشرارلأن معركة الدفاع عن حرية الإعلام في المغرب واحترام أخلاقيات المهنة موكولة أساسا للمهنيين مهما كانت خطوط تحرير مؤسساتهم الإعلامية وتتجاوز ما هو سياسوي

اعلان

لقد أوضحت في تدوينات سابقة أن عدم احترام اخلاقيات المهنة وهو ما يصفه البعض بالتشهير، يحتاج إلى نقاش عمومي بين الجميع نقف فيه على تفاصيل الإشكاليات المطروحة على طاولة الجدل بعيدا عن أي شكل من أشكال تصفية الحسابات.

يجب أن نحدد مفهوم التشهير الذي نتحدث عليه، بناء على ما تنص عليه المواثيق الدولية والقوانين الوطنية وميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة وننبه إليها بكل تجرد، لا أن نخلط ما هو سياسي بما هو مهني، لأن هناك من يريد أن يتحول إلىمقدسفي الصحافة فقط لأنه يعتبر نفسهمعارضا، وبالتالي فإن كل انتقاد يوجه إليه يعتبره تشهيرا، فأن ينتقد صحافي موقفا صادرا عن شخصية عمومية فهذا يدخل في باب حرية الرأي والتعبير مادام لم يمس هذا الانتقاد بقرينة البراءة أو الكرامة الإنسانية..

التشهير قد يمس جميع الفاعلين مهما كانت خلفياتهم، وقد تابعنا كيف أن البعض تم التشهير به في وسائل إعلام تعتبر نفسها تحترم اخلاقيات المهنة، وتعارضالتشهيروالأمثلة في هذا الصدد متعددة.

اعلان

إن محاولة خلق اصطفاف سياسي في قضية مهنية لا يعدو أن يكون استبدادا من نوع آخر يريد أن يفرضه البعض دفاعا عن تصوره للصحافة والإعلام.

ولهذا فالبيان الصادراللجنة الوطنية من أجل الحرية لمعتقلي الرأي والدفاع عن حرية التعبيرسقط فيفخمحاولة خلق اصطفاف غير موجود داخل الجسم الصحافي باستخدام مصطلحات من قبيلمنابر البؤسوصحافة التشهيرواشباه الصحافيينمقابل التعبير عن مساندة بيانصحافيون مغاربة ضد صحافة التشهير، فهل الصحافيين المقدر عددهم بالمئات الذين لم يوقعوا على البيان المذكور يمكن اعتبارهمأشباه صحافيين؟ وهل عدم الاتفاق مع مضمون البيان أو سياقه أو بعض تفاصيله يسمح بوصف شخص معين بأنه منأشباه الصحافيين؟ثم من هذا الذي منح لنفسه الحق في تقسيم الحقل الإعلامي بهذا الشكل؟ وماهي خلفيته الحقوقية والسياسية والمهنية؟ ألا تعد أحكام القيمة الواردة في تلك الفقرة من البيان عبارة عن تشهير من نوع آخر؟

لا أحد يدافع عن خرق أخلاقيات مهنة الصحافة إلا إذا كان شخصا غير عاقل في تقديري ، ولكن هذه المعركة النبيلة لا يجب أن تتحول إلى شكل من أشكال تصفية الحسابات مع مؤسسات إعلامية فقط لأن لها خطا تحريريا معينا أو اتخاذها مطية لتمرير انتقادات لمؤسسات أخرى..

بقلم :حنان رحاب

“التدوينة منشورة على حسابها الرسمي على الفايسبوك “

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic