اعلان
اعلان
غير مصنفمجتمع

طاطا: قصة معاناة يومية لساكنة فم زكيد للحصول على الماء – صور-

اعلان
تطالب ساكنة مركز جماعة فم زكيد الترابية بإقليم طاطا، منذ شهور بتوفير الماء الصالح للشرب الضروري لمختلف احتياجاتها اليومية دون استجابة لمطالبها إلى حدود الآن.
الساكنة تُنظم وقفات احتجاجية شبه يومية أمام مقر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، رافعين شعارات منددة بالوضع الحياتي اليومي الصعب الناتج عن عدم التزود بهذه المادة إلا وفق جدولة زمنية تمتد لبضع ساعات يومية تختلف من حي إلى آخر بمركز الجماعة.
كريم الحدان فاعل جمعوي ببلدة فم زكيد يصف يوميات معاناة المواطنين قائلا:
“حين أسهر الليل في انتظار حفنة ماء قد يجود بها الصنبور وقد لايجود ،صرنا نسعى حقا، أُقاَيض فيها سويعات نومي وأذهب متتائبا لمقر عملي في الصباح، حين لا أجد ماء للوضوء أو للاستحمام ولا أُطيق رائحة بدني، حتى الضرورة الطبيعية صارت عبئا؛ حين تجد الناس طوابير أمام سقاية الحي يتناوبون على ملء كل مقعر يحفظ الماء وبجانبهم الدواب و الشاحنات الصهريجية الخاصة بالجيش وبالمدنيين ، حين تنتظر لأيام وصول الصهاريح المجرورة بجرار لتبتاع منها مياه الشرب مستنزفة جيبك الذي هو ملزم بالدفع لها كل أسبوع وملزم بالدفع لشركة onep، وتضطر أحيانا لشراء مياه المائدة والمياه المعدنية وتلزم بشراء أدوية مضادة للاسهال والمغص؛ فمياه onep ما أن تستقر في بطنك حتى تصيب أمعاءك و كليتك.
حين ينقطع الماء لأسابيع وشهورا ببعض المناطق وتتسخ الأبدان والأفرشة والملابس وأرضيات المنازل
حين تبعد عنك نوم القيلولة وأنت متعب بعد منتصف نهار، يزيد مع أبناء الشعب في التدريس مخافة مرور الشاحنة الصهريجية دون أن تتزود بحصتك من الماء، ويحين أذان المغرب ولم تلحق أن تصلك شاحنة التزود بالماء لأن مخزونها نفد.
ساعات انتظار طويلة ذهبت سدى، حين تجد المذكرات الرسمية تحث على النظافة وبعض المدارس بدون قطرة ماء ، الروائح المنبعثة من مرافقها الصحية تزكم الأنوف و المتعلمين لا يجدون ما يشربون وما يغسلون به اأاديهم والعرق المتصبب منهم بعد اللعب ، حين تتقوس ظهور النساء وهن تحملن حمولة الماء لنقلها من الصهاريج البلاستيكية المشمسة أو بعض الابار، حين تنغرس الأسلاك المقوسة للدلاء أو المدلجات”الطوارو”في جذور الأصابع من جهة راحة اليد مسببة ألما للأطفال، حين يتلكأ موظفو onep ويتقاعسون في التطبيق الأمثل لنظام الحصص حارمين ساكنة من حقها بالتزود بالماء لأسابيع بدعوى ان مجهودا يجب توفيره في فتح وإغلاق السدادات ،حين يتعارك المنتخبون ويلهثون للظفر بالمقاعد وعلى وجع الأزمة يطربون ويرقصون وفئة عريضة واسعة ممن تعيش الأزمة تطبع مع الوضع منها مطبل ومنها مطبع مع وجع العطش ومغيب يعيش الخيال، وضع كاريكاتوري يبعث على الضحك والنحيب،لا أمل، فاعلم انك بمركز فم زكيد .
ثريا تجمع أيقونات من مختلف الفئات تصدح سخطا على الواقع المشؤوم تملأ الشارع نضالا ضد العطش وهي تشق شهرها الرابع. نساء وأطفال وشباب صنعوا الحدث منهم ننهل الأمل والحياة في أرض صارت موات وعلى قسم الشرف باستمرار الاحتجاج حتى عودة الماء للصنابير كما”من الكمية” وجودة ماضون ومواصلون وصبح الارتواء آت لامحالة ولا عزاء لكل منبطح جبان ينفث سموم عجزه بالتشكيك وتبخيس نضالات الساكنة.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى