فاقت القيمة السوقية لأسهم شركة “مايكروسوفت”، مساء أمس الأربعاء، حاجز الثلاثة تريليونات دولار للمرة الأولى لتحتفظ بمكانتها كثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة بعد “أبل” مباشرة.
وتتنافس أسهم “مايكروسوفت” و”أبل” على المركز الأول باعتبار أسهمهما الأكثر رسملة في وول ستريت منذ بداية العام، مع خسارة الشركة المنتجة لهواتف آيفون فترة وجيزة موقع الصدارة لصالح عملاق البرمجيات في وقت سابق من الشهر الجاري.
ووعرفت أسهم “مايكروسوفت” تسجيل مستوى قياسيا عند 405.63 دولارات، بزيادة 1.7 بالمئة لتخترق حاجز الثلاثة تريليونات دولار. وتم تداول أسهم شركة “أبل” عند 195.50 دولارا بزيادة 0.3 بالمئة لتصبح قيمتها السوقية 3.02 تريليونات دولار، وفق بيانات مجموعة بورصات لندن.وبدعم من استثمارها في شركة “أوبن إيه. آي” مبتكرة روبوت الدردشة “تشات جي. بي. تي”، يُنظر إلى “مايكروسوفت” على نطاق واسع باعتبارها الأوفر حظا في سباق السوق على نشر الذكاء الاصطناعي التوليدي ضمن شركات تكنولوجيا عملاقة أخرى تتضمن “ألفابت”، مالكة “غوغل”، و”أمازون دوت كوم” و”أوراكل” و”ميتا فلاتفورمز” الشركة الأم لـ”فيسبوك”.
وباستخدام تقنية “أوبن إيه. آي” طرحت “مايكروسوفت” إصدارات أحدث من البرمجيات المتميزة بها، بالإضافة إلى محركها للبحث “بينغ” الذي يتوقع أن تتحسن فرص منافسته مع محرك البحث المهيمن “غوغل”.
في المقابل تواجه شركة “أبل” تراجعا في الطلب على أجهزتها آيفون، خاصة في الصين، حيث تقدم الشركة لعملائها خصومات نادرة لتعزيز المبيعات وسط منافسة شديدة من منافسين محليين مثل “هواوي تكنولوجيز”.
وقال براد ريباك، المحلل في شركة “ستيفل للاستشارات والوساطة”: “أعتقد أن هذا (يرجع إلى) دعم الذكاء الاصطناعي لمايكروسوفت”، مضيفا أن شركة “أبل” ليس لديها فيما يبدو “توجه الذكاء الاصطناعي الواضح”، إلى جانب مخاوف معدلات نمو مبيعات آيفون وانتشارها.
وجاء في بيانات مجموعة بورصات لندن أن 54 محللا يغطون أسهم “مايكروسوفت” وضعوا متوسط سعر مستهدفا عند 425 دولارا ارتفاعا من 415 قبل شهر، وكان متوسط توصيتهم هو “الشراء”.
وسيخضع صعود شركات وول ستريت إلى مستويات قياسية للاختبار في الأسابيع المقبلة حين تبدأ الشركات الأمريكية العملاقة في نشر نتائجها.