
منبر24
أكد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، الأربعاء بالعاصمة التونسية، أن التعاون بين البنوك المركزية العربية يمثل عاملاً إيجابياً في مواجهة الصدمات السياسية والاقتصادية والتجارية التي يشهدها العالم.
وأوضح الجواهري، على هامش الدورة العادية الـ49 لمجلس محافظي المصارف المركزية والمؤسسات النقدية العربية، أن أشغال الدورة تناولت متابعة اللجان المتخصصة في الشمول المالي والمراقبة البنكية، إضافة إلى تطورات الصدمات العالمية الأخيرة، مؤكداً أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تظافر جهود البنوك المركزية.
وأشار والي بنك المغرب إلى أن الدورة ستناقش أيضًا العمل ضد تمويل الإرهاب وتوريد الأموال، بهدف تمكين الدول المدرجة في اللائحة الرمادية من الاستفادة من تجارب الدول التي تمكنت من الخروج منها، مثل المغرب.
وعن مستوى التنسيق العربي في المجال النقدي، أوضح الجواهري أن هناك تفاوتات بين الدول، مشيداً بمكانة المغرب التي تُضرب بها الأمثال على صعيد السياسات النقدية، مؤكداً أن بنك المغرب منخرط في تعاون مع عدد من البنوك المركزية العربية ضمن سياسة المغرب بقيادة الملك محمد السادس.
وأشار الجواهري إلى أن التعاون بين البنوك يتم حالياً على شكل ودائع ثنائية، مع توجه متزايد نحو التعاون التقني، خصوصاً في مجالات الرقمنة والمناخ والسياسة النقدية، لما لذلك من أهمية كبيرة في ظل حالة عدم اليقين العالمي التي تعقد عمل البنوك المركزية.
يذكر أن السودان ترأس أشغال الدورة العادية الـ49 التي نظمتها على مدى يومين كل من صندوق النقد العربي والبنك المركزي التونسي.