تقدمت الجمعية غير الحكومية المغربية “ما تقيش ولدي” قد بشكاية، لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، ضد “مربيين” إسبانيين وضد أعضاء مجلس إدارة جمعية إدماج القاصرين Paideia، بحسب وسائل إعلام إسبانية ، تتهمهم فيها بـ “الاعتداء على قاصرين” و”سوء المعاملة”.
وكان الأطفال موضوع الشكاية تحت رعاية المركب الاجتماعي “الصداقة” بطنجة، الذي تم إنشاؤه بفضل تعاون مغربي إسباني حيث كان المتهمان الإسبانيان يعملان كـ “منسقين”. وبحسب شهادات الضحايا، فإن المتهمين استغلا سلطاتهما وقربهما من القاصرين لتعريضهم لاعتداءات جنسية. وكشف طفل من الضحايا بأن أحد المتهمَين كان “ينام” معي كما لو كنت امرأة. “كان يتلمس أيدينا ويقبّلنا على الفم، ويستمر في التحرش بنا حتى بعد أن نخلد للنوم”.
وبحسب ذات المصادر، فإن المتهمين الإسبانيين اللذين اكتسبا “تجربة كبيرة في مجال الرعاية الاجتماعية وتدريس الأطفال والشباب، في كل من إسبانيا والمغرب، والرأس الأخضر، وجمهورية الدومينيكان”، قد تمكنا من الهروب من المغرب بعدما فضح أحد القاصرين المغاربة بفضحهما، بشريط فيديو صوره لهما دون أن ينتبها لذلك.
وبحسب جمعية “ما تقيش ولدي”، فإن المتهمين يوجدان في بلدهما منذ العام الماضي، بينما تكلفت جمعية من فاس برعاية الأطفال الضحايا. بينما ينفي المتهمان، من جهتهما، الوقائع محملين مسؤولية “اتهامهما باطلا” لمدير المركب الاجتماعي “الصداقة”، الذي يزعمان أنه في مسعى منه للتشبت بمنصبه يحرض الأطفال على اتهامهما.
