لفتت البيانات الاقتصادية، الصادرة مؤخرا، إلى أن الصين تتجه نحو معضلة اقتصادية صعبة، مع تراجع أسعار المستهلك خلال خمسة أشهر من الأشهر السبعة الأخيرة؛ في حين تراجع معدل التضخم السنوي خلال يناير الماضي إلى سالب 0,8 في المائة. ويعني هذا تزايد خطر أن يؤدي الكساد وضعف النشاط الاقتصادي إلى أن يفاقم كل منهما الآخرـ وخلق ما يسمى بـ”حلقة الهلاك”، حيث تتراجع الأسعار بسبب ضعف الطلب؛ في حين يظل الطلب ضعيفا، لأن المستهلكين الصينيين ينتظرون تراجعا جديدا في الأسعار وهكذا.
و ضمن تحليل اقتصادي نشره موقع معهد تشاتام هاوس البريطاني (المعروف رسميا باسم المعهد الملكي للشؤون الدولية)، قال المحلل الاقتصادي ديفيد لوبين إن كل ذلك يجب أن تكون له تأثيرات على سياسة سعر الصرف الصيني، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض سعر اليوان الصيني أمام الدولار إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة بدرجة كافية لاقتلاع جذور سيكولوجيا الكساد لدى المستهلكين في الصين قبل تثبيت جذورها في تربة الاقتصاد الصيني.