
منبر24 – أسماء الشتيوي
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، ما بين 22 و24 ماي الجاري، الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية بمدينة تاونات، احتفاءً بغنى وتنوع الموروث الثقافي المغربي، وخصوصاً تراث منطقة جبالة.
وحسب بلاغ للوزارة، فإن هذه الدورة التي تُنظَّم بشراكة مع عمالة إقليم تاونات، ومجلس جهة فاس مكناس، والمجلس الإقليمي، وجماعة تاونات، ووكالة إنعاش وتنمية الشمال، تشكل مناسبة للاحتفاء بأحد أعرق التعابير الغنائية المغربية، وتكريس إشعاعه على المستويين الوطني والدولي.
وسيحمل المهرجان في هذه النسخة طابعاً إبداعياً خاصاً من خلال برمجة عروض فنية تمزج بين التراث الجبلي وفنون روحية أخرى، إذ سيتم تقديم ملحمة فنية جديدة بعنوان “العيطة الجبلية على إيقاعات عيساوية”، تجمع بين المديح الجبلي ونغمات الطقوس العيساوية في تجربة فنية فريدة.
كما ستعرف الدورة حضوراً دولياً مميزاً من خلال فرقة “أيريس ديل سور” الإسبانية التي ستقدم عروضاً تمزج بين الفلامينكو الإسباني والأنغام الجبلية المغربية، في حوار موسيقي يعكس التقارب الثقافي ويعزز جسور التبادل بين الضفتين.
وفي مبادرة نوعية، ستُعرض ملحمة فنية جديدة بعنوان “على أنغام العزة والوحدة”، تجمع بين العيطة الجبلية والفن الأمازيغي، بمشاركة الفنانة عائشة تشنويت وفرقتين موسيقيتين من شمال المغرب وجنوبه، في تعبير عن وحدة الهوية وتنوع التعبيرات الفنية.
وإلى جانب العروض الموسيقية، سيتضمن المهرجان فقرات تكريمية لعدد من رواد فن العيطة الجبلية، إلى جانب تنظيم أنشطة ثقافية وفنية موازية بعدة فضاءات بمدينة تاونات، من بينها ساحة الحسن الأول وحديقة 16 نونبر، إضافة إلى منصة بجماعة تيسة.
ويأتي هذا الموعد الثقافي ترسيخاً لاستمرارية مهنة حفظ التراث الجبلي وتثمينه، وكمحطة إشعاعية تعكس ثراء المشهد الفني المغربي.