اعلان
اعلان
مقالات الرأي

“عناصر الوقاية المدنية في المغرب…أبطال في زمن كورونا”

اعلان

لطالما ارتبطت حياتهم بحياة المواطنين و اقترنت مهنتهم بجميع أنواع المخاطر و الطبيعية و الحوادث البشرية، تضحيات و تدخلات يومية لإنقاذ أرواح الناس و لم يكن من الصدف أن يحتل المغرب مرتبة أول دولة إفريقية تحصل على تصنيف دولي في فرق البحث و الإنقاذ، بالرغم من أن مهام العناصر الوطنية كلها مبنية على مواجهة الخطر..إلا أنه و منذ اجتياح وباء كورونا في بلادنا تم تكليف جهاز الوقاية المدنية بمهمة أكثر صعوبة و المتمثلة في نقل المصابين مباشرة من محل إقامتهم إلى المستشفيات أو المراكز المخصصة للحجر الصحي و بالتالي تضاعفت جهودهم و مع ذلك استطاعوا التوفيق بين مهامهم الرسمية و المتمثلة في إنقاذ أرواح الناس و بين مواجهتهم اليومية لكوفيد 19.

فمنذ تسجيل أول حالة في المغرب الى حد الآن لم يتوقفوا عن التدخل و الإستعداد و تجهيز أنفسهم لهذه المعركة اليومية، فعناصر الوقاية المدنية هم أول من يواجه هاته الحالات قبل وصولها إلى الأطباء؛ بمعنى أنهم يعرضون أنفسهم للخطر بشكل يومي فداءا للوطن و المواطنين، حيث تم تخصيص بما يسمى “بفرقة التدخل” و هي فرقة تابعة الوقاية المدنية متخصصة بنقل المصابين بفيروس كورونا، و جذير بالذكر أن هذه الأخيرة تعمل لمدة 15 يوما بشكل مستمر و متواصل و بعد الإنتهاء من فترة العمل يتم إخضاع جميع العناصر لتحاليل مخبرية تفاديا لنقل العدوى ،هذا بالإضافة إلى ضرورة توخيهم الحيطة و الحذر في التعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها و تركيزهم الدقيق في كيفية إرتداء الزي الخاص بكوفيد 19 و كيفية إزالته وفق طرق و تقنيات صحيحة لا تدع مجالا للخطأ، إلى جانب هاته المهام السالفة الذكر فعناصر الوقاية المدنية تقوم بمهام أخرى خصوصا في ظل تفشي هذه الجائحة و المتمثلة في محاولة التواصل و تقديم الدعم النفسي و المعنوي للمصابين او المشتبه بإصابتهم، و هنا لابد أن ننوه خاصة بالجهود الجبارة التي قام بها رجال الوقاية المدنية بالجهة الشرقية على الرغم من الظروف الجد مستعصية التي مروا بها خلال عملية نقلهم للمواطنين المغاربة العالقين بالجارة الشرقية “الجزائر”؛ و اللذين سجلت في صفوفهم المئات بل الآلاف من الحالات الوبائية….

اعلان

كلها مؤشرات توحي بمجهودات هؤلاء الفاعلين للتصدي لهذا الوباء لذلك لابأس من الإلفاتة لهم و رفع قبعة تقدير و احترام و إجلال لعناصر الوقاية المدنية على صمودهم و إخلاصهم و تفانيهم في العمل و حبهم للوطن و المواطنين و نحن بدورنا كمواطنين محبين لهذا البلد علينا تحمل المسؤولية، فالمسؤولية للحد من هذا الوباء هي مسؤولية جماعية و لم بل ولن تكون على الإطلاق مسؤولية فردية.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى