اعلان
اعلان
مقالات الرأي

قمة سان فرانسيكو ….و بروز نظام عالمي جديد

اعلان

قمة

 

اعلان

عقد الرئيس الصيني جيبينغ و نظيره الامريكي بايدن قمة جنوب سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة المتحدة و كان من بين مخرجاتها الأكثر إثارة تقاسم القوة العالمية بين الدولتين و تدبير مشاكل العالم بالتشاور و التنسيق . فالصين التزمت بعدم المواجهة الايديولوجية او تصدير ها و النأي عن البعد الكولونيالي و واشنطن بدورها التزمت بعدم مشاكسة الصين في بحر الصين و عدم الاعتراض على ضم الصين للتايوان و أن لا طموح لها في تغيير النظام السياسي الصيني و تخلت عن اوكرانيا لصالح روسيا مقابل الثشبث بإسرائيل . كما اتفقا الطرفان على النعايش السلمي و الاحترام المتبادل و التنسبق الكامل في التدبير البحري العسكري العالمي و شراكة رابح-رايح win -win . و العمل المشترك في مجال الذكاء الصناعي بدل التنافس و تحمل المسؤولية المشتركة للقوة و التعاون الثقافي . لقد بدا واضحا أن الولايات المتحدة اقتنعت بأنها لم تعد القوة الوحيدة عالميا لذا اتجهت الى تقاسمها مع الصين في اطار نظام اخلاقي للتسيق في كل الامور .فالعالم على ما يبدو تجاوز المرحلة الجيوسباسية الانتقالية و انتقل الى نظام للقوة المشتركة لتسيير بوصلته. و أظهرت حرب غزة أن الولايات المتحدة ضعيفة و لم تستطع تدبير حربين في نغس الوقت لذا تخلت عن اوكرانيا و عن زلنسكي و اتجهت الى شرق المتوسط و دعمت اسرائيل، وهذا أعطى قوة للصين التي منعت احتلال غزة كما منعت احتلال كييف من قبل و اشترطت نشر قوة طوارئ دولية في اراضي 67 و هذا تموقع جديد لها في الشرق الأوسط و في حل القضية الفلسطينية التي طفت على السطح و كانت على وشك الموت الكلينيكي لولا عملية ” طوفان الأقصى” التي تجاوزت التطبيع الذي كان سيقاد مع السعودية زعيمة العالم السني . فقمة سان فرانسيسكو كرست الضعف الامريكي الذي تحول الى نصف قوة و النصف الآخر لدى الصين . و القوة العالمية لم تعد لدى الدولتين بل تحولت الى عملية التنسبق بينهما و هو التزام أخلاقي و قانوني و رهان مشترك للحفاظ على توازنات ما بعد الحرب العالمية الثانية . و عدوان غزة ساهم في إبراز الوهن الامريكي.و هذا ربح استراتيجي للقضية الفلسطينية.

 

 

اعلان
اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى