اعلان
اعلان
مقالات الرأي

كيف انتجت امريكا “الربيع العربي” ؟ وكيف ارجعته ” خريفا” لصالحها

اعلان

معاهد التفكير الاستراتيحي think-thank العديدة خاصة ذات التوجه الانجلوساكسوني و منها القريبة من الحزبين الأساسيين في الولايات المتحدة الأمريكية وهما الحزب الجمهوري و الحزب الديمقراطي كانت تشير الى ان بداية العشرية الثانية من الألفية الثالثة تعرف نسبة كبيرة(pic) من عدد الشباب ما بين تسعة عشرة سنة و خمسة و عشرين سنة مما يعني ان مطالبهم الاجتماعية و حتى السياسية ستزداد. التعاطي السياسي مع العالم العربي يختلف بين الحزبين الغريمين . فكما يعلم الجميع فمرحلة “الربيع العربي” بدات سنة 2011 ابان حكم باراك أوباما المنتمي الى الحزب الديمقراطي ( يناير 2009 -يناير 2017) بحيث تحرك الشارع العربي. و في هذا الإطار يجب تسجيل ملاحظة أساسية خلال التهييء لما يسمى بالحراك العربي قاربته امريكا من زاوية التحالف بين الخارجية الأمريكية و جهاز الاستخبارات ( CIA) من خلال دعم المجتمع المدني و الاحزاب المعارضة عبر برامج و مشاريع تدعم المطالب المدنية و تؤطر الشارع و زكتها وسائل التواصل الاجتماعي كالفايسبوك و انستغرام التابعة لوادي السيليكون بأمريكا بالاضافة الى وسائل الإعلام التقليدية كقناة الحرة و قناة الجزيرة التي لعبت دورا اساسيا في حراك تونس و حراك مصر . الم “تبشر” الجزيرة باكتساح الاسلاميين للانتخابات في المغرب و تلقت عدة انتقادات من عدة اوساط في المملكة ؟؟؟؟مما يجعلها جزءا من قواعد اللعبة و ان بشكل غير مباشر باعتبارها تخدم موضوعيا الأجندة الأمريكية. تحرك الشارع العربي في تونس و مصر للتنفيس عن الازمة دفع مباشرة امريكا لإيجاد السيناريو الكفيل بضمان مصالح امريكا من خلال التنسيق بين مخابرات البنتاغون( DIA) و المؤسستين العسكريتين في كل من تونس( الجنرال رشيد عمار) الذي ضمن انتقال السلطة الى المدنيين تحت اسقف محددة و مصر ( الماريشال السيسي) بشكل مباشر مع العسكر . هكذا دفعت امريكا بسيناريو محبوك الشارع الى التنفيس و أوجدت الحلول الممكنة لحماية مصالحها.انها طريقة امريكا المعقدة في إنتاج اللعبة و الالتفاف عليها. في المغرب ذكاء المؤسسة الملكية كان حاسما من خلال خطاب 09 مارس 2011 و دخول البيجيدي الى السلطة كشكل توافقي ذكي ابعد السيناريوهات الصعبة .

اعلان

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى