اعلان
اعلان
مقالات الرأي

“تحديات وآفاق نادي مولودية وجدة في ظل الظروف الصعبة: بين الديون والإدارة المتعثرة”

اعلان

بقلم هجر العريبي

 

اعلان

يمر فريق مولودية وجدة، واحد من أعرق الأندية المغربية، بوضع مزري بسبب غياب رئيس النادي، وهو أمر يستحق الانتباه والتفكير.

بعد رحيل الرئيس السابق، واجه النادي تحديات عديدة تتعلق بالإدارة، من أهمها عدم توفر مترشحين للرئاسة وذلك راجع إلى كثرة الديون التي تجاوزت حاجز التسع مليارات ، فضلا عن الأخطاء الفادحة للرئيس السابق و مكتبه، أبرزها قضية المدرب عبد السلام وادو و قبول المكتب الاستقالة دون فحص الميزانية.

هروب جماعي للاعبين بفسخ عقودهم من طرف أحادي ،حيث أصبح النادي ممنوع من الانتدابات بسبب الديون المحكومة التي تجاوزت حاجز المليار و 600 مليون لدى قسم النزاعات و أكثر من مليار و 200 مليون لم تحكم فيه الجامعة بعد، ومصير مجهول مع المدرب عمر نجحي و مستقبل ضبابي للفريق .

اعلان

غياب تام للمنخرطين و لجنة مؤقتة موجودة فقط على الورق، غضب كبير وسط الشارع الوجدي، أما الفصيل المساند لسندباد الشرق عبر كم من مرة عن سخطه بقيامه بوقفة احتجاجية ونشره على صفحته بيانات ورسائل ، حيت اختتم بياناته بتوجيه رسالة للسيد الوالي، مقتطف من بلاغ الفصيل :

– “بصفتك السلطة العليا في هذه المدينة وبعد تدخلك في أمور المولودية في عديد المناسبات تفائلنا منك خيرا، فالفريق أصبح كفريسة نهشت أشلائها ولم يبقى الا هيكلها العظمي فشكّلت لجنة غربان لا هم لها سوى إلتقاط البقايا، وها نحن الآن لا نعلم رأس فريقنا من قدميه وسيادتكم في إجازة وكل الفرق الوطنية قد بدأت في تحضيراتها .
– خطوتنا التالية لن تكون سوى تعرية الواقع ونشر الفساد وفضح المستور فما نعلمه! لا يعلمه الجميع. سننشر واقع هذه المدينة للعلن من فساد وتهاون وتلاعبات وبنية تحتية ومدارس ومستشفيات بالدلائل والمقاطع الواضحة، سنقلب المدينة رأساً على عقب.. لكن بطريقة مشروعة ” .

تأثير هذه الوضعية الصعبة على الفريق لم يكن قليلًا، هي كلها تراكمات على مر السنين أدت بالفريق بتباطؤه في تقديم النتائج الإيجابية خلال المباريات وضبابية في الرؤية الاستراتيجية.

إن مساندة جماهير المدينة في هذه اللحظة الحرجة تعد أمرًا بالغ الأهمية للنادي ولاعبيه.

مع تبقي اسبوعين على بداية الدوري الاحترافي، مازال الفريق لم يحل مشاكله المادية و التسييرية و قيامه بإنتدابات تعزز تشكيلة الفريق، فسيتعذر على النادي المشاركة، ويتوجب عليه تقديم الاعتذار كأول نادي بالقسم الوطني الاول على مر التاريخ.

في هذا السياق، يتعين على أبناء المدينة و المنتخبين ورجال الاعمال أن يكونوا على قدر المسؤولية والوفاء بتاريخهم الرياضي، فهم يمتلكون دورًا مهمًا في دعم الفريق ومواجهة التحديات. من الضروري أن يكون هناك تلاحم بين جميع اطياف الجمهور والفريق، وتقديم الدعم المعنوي والمادي للمساعدة في تجاوز هذه الأوقات الصعبة.

بالتعاون المشترك بين اعيان المدينة ومكونات النادي والجماهير، يمكن أن يتم تحسين الوضع تدريجياً وبناء رؤية جديدة للمستقبل.

إن دعم المشجعين لا يقتصر فقط على المباريات، بل يشمل أيضًا المشاركة في الأنشطة المجتمعية والترويج للقيم الرياضية والانتماء للفريق.

ختاما، يتوجب على أبناء مدينة وجدة أن يكونوا عامل دعم أساسي لفريق مولودية وجدة في هذه الظروف الصعبة. بالتضافر و الدعم المالي و ايجاد روح جديدة قادرة على تقديم الاضافة والتعاون ، حيث يمكن للنادي تجاوز هذه الأزمة والعودة إلى الطريق الصحيح لتحقيق النجاحات المستقبلية.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى