منبر 24
شهدت منطقة راس الما بإقليم إفران، يوم الأحد 27 أبريل 2025، انطلاقة النسخة الخامسة عشرة من رالي المغرب التاريخي، في أجواء احتفالية جمعت بين التحدي الرياضي واستحضار الذاكرة الميكانيكية المغربية، بمبادرة من مجموعة ABL Corporation، الشريك الرئيسي للحدث، التي لم تكتف بالدعم اللوجستي بل قدمت نموذجًا للشراكة الفعالة في التنمية المجالية.
وتتميز نسخة هذه السنة من الرالي، المستوحى من رالي المغرب الشهير لسنة 1934، بعبورها لمسافة تفوق 1700 كلم موزعة على ست مراحل، تنطلق من غابات الأرز بإفران وأزرو، مرورًا بخنيفرة وبني ملال، ثم ضريح سيدي ناصر بالبرّوج وصخور الرحامنة، وصولًا إلى غابات الأركان، قبل أن يسدل الستار بمدينة الصويرة.
وخلال حفل الانطلاق، أكد علي بن المداني، مؤسس ورئيس ABL Corporation، أن تنظيم الانطلاقة من راس الما ليس مجرد مبادرة رمزية، بل يحمل بعدًا شخصيًا وتنمويًا، مبرزًا أن المنطقة لعبت دورًا في تشكيل مساره المهني والإنساني، مضيفًا أن المجموعة تسعى من خلال الرالي إلى التوفيق بين التجذر المحلي والريادة الدولية.
وتجسد مشاركة ABL في هذا الحدث التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية، حيث أطلقت في 2024 مشروعًا طموحًا لإعادة تشجير 100 هكتار من غابات الأطلس المتوسط بـ55 ألف شجرة أرز، إلى جانب مبادرات اجتماعية استفاد منها أكثر من 12 ألف طفل من الوسط القروي.
ومع هذا الحدث الرياضي-الثقافي، يرسخ رالي المغرب التاريخي مكانته كمنصة للترويج للمؤهلات الترابية والبيئية للمملكة، بدعم من شركاء مثل ABL Corporation الذين يؤمنون بأن الذاكرة الرياضية يمكن أن تكون محركًا للتنمية المستدامة.
