اعلان
اعلان
مجتمع

لماذا نظامنا الغذائي مختل ؟؟؟ !!!!

اعلان

بقلم رشيد حمزاوي

 

اعلان

بعد الحرب العالمية الثانية و أزمات الجوع المتتالية ظهرت طروحات و أبحاث تؤكد إمكانية الاستجابة لحاجيات الاعداد المتزايدة من ساكنة العالم عبر تطوير الزراعة و استعمال الأسمدة و المواد الكيماويةK حتى ان بعضها كانت تعتقد بإمكانية استعمال اقراص تحوي كل المكونات الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان من بروتينات proteines و المكونة من سلاسل من الأحماض الأمينية ( acides aminés) بالإضافة الى السكريات sucres و الذهنيات ( lipides) و مواد صغرى oligoélements.

سيثبت العلم ان استعمال الاقراص غير مجد نظرا لحاجة الانسان الى عمليات الهضم و الالياف fibres التي تحارب الإمساك و غيرها من الاشياء المفيدة ل metabolisme. سيتطور الانتاج الزراعي و سيشكل وفرة في السلع في ظل تنافس حاد بين المعسكريين الشرقي و الغربي قادته الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي. لكن في الثمانينات و التسعينات ستظهر دراسات تبين مدى تأثير المبيدات التي رشت على المنتوجات الزراعية من خلال امراض السرطان التي غزت الانسان.

كما استعملت تقنيات علم الوراثة من خلال إدخال جينات تقوم بتكبير حجم المتتوجات الزراعية و تسمى بالمنتوجات المعدلة جينيا ( OGM) وقد استعملتها الولايات المتحدة الامريكية في منافسة الارز الفيتنامي ذي الشهرة العالمية. هكذا سيعود الانسان الى المنتوجات الطبيعية و ستظهر منتوجات ” bio” كتأكيد على أن هاجس توفير الغذاء للعالم من طرف الشركات المافوق دولاتية كان على حساب صحة الانسان الذي بدأ يعاني من ويلات الامراص و تستفيد من ذلك شركات الادوية العابرة للحدود .

اعلان

ان الولوج الى السكريات و الذهنيات يبقى متاحا نسبيا للغني والفقير على حد سواء مادام ” قالب سكر” و ” الشحمة ” يفيان بالغرض و ان كانت الذهنيات من أصل نباتي تبقى ذات قيمة غذائية مقارنة مع نظيرتها من أصل حيواني التي تعتبر معقدة lipides complexes .

و تبقى المشكلة في الاحماض الامينية المشكلة للبروتينات التي لا يصنعها جسم الانسان و المواد الصغرى هي التي تفرق بين الغني و الفقير لان الوصول اليها صعب ما دامت توجد في الاسماك و اللحوم البيضاء و الحمراء و الخضر و الفواكه وهي ليست متاحة للمحتاجين .

وهنا تظهر مختلف الاختلالات في بنياتنا الجسمانية فهذا له فقر في الدم لانه يعدم مادة الحديد fer و تلك اسقطت الجنين لانها تفتقد مادة ” iode” و هلم نقصا. وهذا يبرز في طريقة مشينا و في اجسامنا القزمية لاغلبيتنا.

الأمريكيون وجدوا حلولا لهذه المشاكل من خلال تعزيز المنتوجات الغذائية بالمواد الصغرى .فالمغرب ادرج مادة اليود في الملح لكن بالمقابل تجد في السوق ملحا لا تحتوي عليها، كنا نسمع ايضا بان مادة الحديد ستضاف الى الدقيق الذي يعرف إقبالا في المغرب!!!!! لكن لا ندري مآل هذا المشروع .

تحولات بنيوية عميقة تهدد ساكنة العالم من خلال ندرة المواد الغذائية التي خزنت الصين 44./. منها زيادة على ارتفاع تكاليف الانتاج بسبب الحروب ، فهل ينضاف اختلال نظامنا الغذائي الى ندرة المواد الغذائية عينها لتهدد حياة الانسان على الارض . حفظنا الله و إياكم .

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى