منبر 24
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، أطلق عدد من الفاعلين الجمعويين في جهة درعة تافيلالت نداءً عاجلاً إلى السلطات المحلية، مطالبين بضرورة تشديد الرقابة على عمليات توزيع القفف الرمضانية التي تنظمها الجمعيات والأحزاب السياسية. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الجهة بداية التحضيرات الانتخابية، مما يثير القلق حول استغلال هذه المساعدات الغذائية لأغراض انتخابية.
وفي تصريحات متطابقة لمجموعة من الفعاليات الجمعوية، أوضح هؤلاء أن الهدف من هذا النداء هو ضمان الشفافية والنزاهة في عمليات توزيع القفف الرمضانية. كما شددوا على أهمية منع أي محاولة لاستغلال الإحسان العام لخدمة مصالح سياسية، معتبرين أن هذه المساعدات يجب أن تظل بعيدة عن أي أجندات انتخابية.
وفي هذا السياق، أكد عمر بعزيز، الفاعل الجمعوي من مدينة الرشيدية، أن هناك مخاوف من أن بعض الأحزاب قد تستغل حاجة المواطنين في شهر رمضان للترويج لأهداف سياسية شخصية، وهو ما يتناقض مع القيم الإنسانية النبيلة للعمل الخيري. وأشار بعزيز إلى أن هذا السلوك قد يضر بمصداقية العمل الاجتماعي ويساهم في تسييس المساعدات، مطالباً بضرورة فرض معايير واضحة وشفافة تضمن أن تصل هذه المساعدات إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وأضاف أن الجمعيات العاملة في هذا المجال يجب أن تلتزم بمعايير تنظيمية تشرف على عملية توزيع القفف، بحيث تكون العمليات مفتوحة ومرتبطة بشروط قانونية تضمن عدم استغلالها لأي غرض آخر، مما يساعد في تعزيز الثقة بين المجتمع والمستفيدين من هذه المساعدات.
وتجدر الإشارة إلى أن الفعاليات الجمعوية في جهة درعة تافيلالت قد أبدت قلقها أيضاً من تزايد استغلال بعض الجهات لهذه المساعدات الرمضانية بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب الفئات الأكثر احتياجًا، ما يتطلب تدخلاً سريعًا من السلطات المختصة لضمان النزاهة والعدالة في هذه العمليات
