
اعترضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطة طويلة الأمد لإعادة إعمار قطاع غزة، وهي الخطة التي لاقت دعماً من قادة عرب، مشيرة إلى أن الرئيس يتبنى رؤيته الخاصة التي تشمل طرد السكان الفلسطينيين وتحويل القطاع إلى “ريفييرا” تحت سيطرة الولايات المتحدة.
وأوضح برايان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في بيان له يوم الثلاثاء، أن الاقتراح الحالي لا يعكس الواقع الحالي في غزة حيث أن المنطقة لا تزال مليئة بالحطام والذخائر غير المنفجرة، مما يجعلها غير صالحة للسكن، وبالتالي غير قابلة للحياة الإنسانية.
وأضاف هيوز أن ترامب يصر على إعادة بناء غزة خالية من حركة حماس، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تتطلع إلى مزيد من المحادثات من أجل تحقيق السلام والازدهار في المنطقة.
ومن جانبها، اقترحت مصر خطة ما بعد الحرب التي تدعو حماس إلى التنازل عن السلطة لصالح إدارة مؤقتة، على أن تعود السلطة الفلسطينية تدريجياً بعد إجراء إصلاحات، مما يسمح لبقاء حوالي مليوني فلسطيني في القطاع. ومع ذلك، استبعدت إسرائيل أي دور للسلطة الفلسطينية في المستقبل في غزة.
وتبقى مواقف القوى الكبرى بشأن إعادة إعمار غزة، مثل موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مصدر جدل واسع. بينما يسعى البعض إلى تقديم حلول ترتكز على التسوية السياسية والتنمية المستدامة، يظل التحدي الأكبر في إيجاد رؤية شاملة تأخذ بعين الاعتبار حقوق الفلسطينيين وكرامتهم، في إطار سلام عادل ودائم.