
شنت القوات الإسرائيلية غارات مكثفة ، مما أسفر عنه استشهاد 35 فلسطينيا -بينهم أطفال ونساء- على خان يونس ورفح منذ فجر اليوم الأحد، في وقت أقرت فيه حكومة بنيامين نتنياهو مواصلة التصعيد في قطاع غزة، الذي يشهد توسعا للتوغلات البرية الإسرائيلية.
وفي رفح، تعرضت عدة مناطق بالمدينة لغارات إسرائيلية مكثفة منذ الفجر، وأسفرت الغارات عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين في أحياء تل السلطان والنصر والجنينة، بالإضافة إلى استشهاد ثلاثة آخرين بنيران مسيّرات في حيّي الزهور والصنر. وفي حي النصر، استشهد 8 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، فيما سقط آخرون في منطقة الحشاشين، وسط تصعيد عسكري على المدينة منذ ساعات الصباح الأولى. ومع التصعيد، بدأ سكان حي تل السلطان في النزوح بعد إنذار إسرائيلي بإخلاء المنطقة تمهيداً لتوغل قوات الاحتلال فيها.
وفي ذات السياق، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال حاصرت عدداً من مركباته للإسعاف أثناء تواجدها في منطقة تعرضت لاستهداف في رفح، وأكدت إصابة عدد من المسعفين وفقدان الاتصال مع الطاقم الذي لا يزال محاصراً منذ ساعات.
وفي خان يونس، استهدفت الغارات الإسرائيلية عدة مناطق، منها الحي الياباني ومنطقة المواصي الغربية، التي تأوي أعداداً كبيرة من النازحين، إلى جانب السطر الشرقي وبلدة عبسان. وكان من بين الشهداء في المواصي عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صلاح البردويل، الذي استشهد مع زوجته، بينما أصيب عدد من أفراد عائلته. وأكدت حركة حماس أن البردويل اغتيل إثر قصف الخيمة التي كان يقيم فيها مع عائلته، مما يرفع عدد الشهداء في المنطقة في إطار التصعيد العسكري المستمر على القطاع.