
منبر 24
في إطار التزامها بتكريس ثقافة المناصفة والمساواة في وسائل الإعلام السمعية البصرية، أطلقت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أول أمس الثلاثاء، شريطاً تحسيسياً جديداً تحت عنوان: “تمثيل النساء في الأخبار بالمغرب.. رهانات مساواة مواطنة ودمج ديمقراطي”. ويهدف هذا العمل إلى تسليط الضوء على أهمية التمثيل العادل للنساء في النشرات الإخبارية ودوره في تكريس قيم المواطنة والديمقراطية.
وجرى تقديم الشريط خلال ورشة تفكير نظمتها الهيئة بمشاركة شخصيات ومؤسسات وازنة، من بينها أعضاء بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، ورئيسة مجموعة العمل الموضوعاتية حول “المساواة والمناصفة” بمجلس النواب، وممثلون عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ووزارة التضامن، إضافة إلى صحافيين من مؤسسات إعلامية عمومية وخاصة وخبراء وفاعلين من المجتمع المدني.
وسلط النقاش خلال الورشة الضوء على أوجه ضعف تمثيل النساء في الأخبار المغربية، من خلال مقاربة تشاركية فتحت المجال أمام تبادل وجهات النظر حول الأسباب العميقة لهذا التمثيل غير المتوازن، واقتراح آليات عملية تضمن إدماجاً إعلامياً أكثر عدلاً يراعي التنوع والمساواة بين الجنسين.
وأكد المشاركون في اللقاء، الذي أدار أشغاله المدير العام للهيئة بنعيسى عسلون، أن الخبر لا يقتصر على نقل الوقائع فحسب، بل يشكّل رافعة أساسية لدينامية التحول المجتمعي والديمقراطي، ما يجعل من التمثيل المنصف للنساء في الأخبار مسألة مركزية في تغيير الصور النمطية ودعم الإصلاحات الكبرى، مثل مراجعة مدونة الأسرة.
وقدمت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة، نتائج دراستين أنجزتهما المؤسسة ضمن مشروع الرصد الإعلامي العالمي، عرضت فيهما مؤشرات وبيانات تبرز اختلالات التمثيل النسائي في الإعلام. وأوضحت أن بث هذا الشريط على وسائل التواصل الاجتماعي يندرج ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز ثقافة إعلامية قائمة على المساواة وحقوق الإنسان داخل المشهد السمعي البصري المغربي.