
منبر 24
تحوّل احتفال الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (ك.د.ش) بعيد الشغل بالمحمدية، يوم الخميس، إلى لحظة توتر واستياء بعد مرور شخص وسط الحشود وهو يحمل علمي الولايات المتحدة وإسرائيل، ما اعتبره المنظمون والمتظاهرون “تصرفًا استفزازيًا” يتناقض مع موقفهم الرافض للتطبيع ويستفز مشاعرهم تجاه القضية الفلسطينية.
الحادثة أثارت موجة غضب عارمة بين الحضور، الذين صدحوا بشعارات تندد بهذا الفعل، قبل أن تتدخل عناصر الأمن بسرعة لاحتواء الموقف وتفادي أي تصعيد، في وقت عبر عدد من النقابيين عن استغرابهم مما وصفوه بـ”الخطوة الغريبة وغير المفهومة”.
في المقابل، واصل مناضلو الكونفدرالية إحياء المناسبة بخطابات نضالية، ليُقدموا لاحقًا على حرق العلم الإسرائيلي، إيذانًا بانطلاق مسيرة احتجاجية من أمام سينما النجاح إلى مقر النقابة، جابت عدة شوارع، ردد خلالها المحتجون شعارات ضد الفساد وضد السياسات التي تستهدف الحريات وتستغل الأزمات لتهميش الطبقة العاملة.
الحسين اليماني، الكاتب الإقليمي للكونفدرالية، أكد في تصريح صحفي أن “رهان الحكومة على الأغلبية العددية لا يُغني عن حوار اجتماعي حقيقي”، مشددًا على ضرورة الاعتراف بدور الطبقة العاملة في دعم الاقتصاد الوطني ومنحها المكانة المستحقة عبر تطوير آليات الحوار على كافة المستويات.
بالموازاة، نظّم الاتحاد المغربي للشغل (ا.م.ش) بدوره احتفالًا خلف ملعب “العالية”، أكد خلاله عدد من النقابيين استمرارهم في النضال ضد التضييق على الحريات النقابية، وضد موجة الغلاء التي ترهق المواطنين، حيث وصف محمد شانون، الكاتب المحلي للاتحاد، ما تتعرض له الطبقة العاملة بـ”الهجوم السافر”، مطالبًا بإعادة الاعتبار لهذه الفئة “التي تُحرّك عجلة الاقتصاد وتعيش في قلب الأزمة المعيشية”.