
منبر 24
وجّه حزب التقدم والاشتراكية انتقادات لاذعة للحكومة، معبّراً عن استغرابه من استمرار رئيسها وحزبه في ترويج ما وصفه بـ”خطاب الاستعلاء والرضى المفرط عن الذات”، وادعاء “تحقيق إنجازات غير مسبوقة”، في وقتٍ يعاني فيه المواطنون من أزمات خانقة أبرزها الغلاء والبطالة.
وفي بلاغ صدر عقب اجتماع مكتبه السياسي يوم الثلاثاء 6 ماي 2025، أكد الحزب أن الخطاب الذي تروج له الحكومة “لا تصدقه الأرقام ولا المعطيات الرسمية الصادرة عن مؤسسات وطنية”، معتبراً إياه مستفزاً لفئات واسعة من المجتمع التي ترزح تحت الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة، كإفلاس المقاولات وصعوبة الولوج للخدمات الاجتماعية الأساسية.
وأدان الحزب بشدة ما وصفه بـ”إنكار الحكومة لانتقادات المعارضة” و”التهجم غير المسؤول على بعض الأصوات المعارضة البارزة”، خصوصاً في ما يتعلق بالأرقام المرتبطة باستيراد المواشي، مذكراً أن تلك المعطيات مستمدة من وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية، وليست من إنتاج الحزب.
وأكد “الكتاب” تمسكه بخيار الترافع الدستوري والديمقراطي، مبرزاً عزمه على فضح ما اعتبره اختلالات في أداء الحكومة، وكشف الفجوة بين وعودها المتكررة وإنجازاتها “المتواضعة أو السلبية في بعض الأحيان”، والتي لم تترجم أي أثر ملموس في الحياة اليومية للمواطنين.
كما توقف الحزب عند مبادرة ملتمس الرقابة داخل مجلس النواب، معبّراً عن أمله في توافر الشروط السياسية والبرلمانية الكفيلة بإنجاحها، خاصة بعد ما وصفه بـ”مناورات الحكومة وأغلبيتها لإفشال تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول استيراد المواشي”. وختم البلاغ باتهام مباشر للحكومة بأنها “تستغل أغلبيتها العددية بشكل ممنهج للهروب من كل أشكال الرقابة”.