أعلن الجيش الأوغندي، يوم الأحد، عن تعليق فوري لجميع أشكال التعاون العسكري مع ألمانيا، متهمًا السفير الألماني لدى كامبالا، ماتياس شاور، بـ”الانخراط في أنشطة تخريبية” تهدد أمن واستقرار البلاد.
وجاء هذا القرار بعد بيان سابق أصدره الجيش، يوم الجمعة، اتهم فيه بعثات دبلوماسية أوروبية، على رأسها البعثة الألمانية، بـ”دعم مجموعات سلبية وخائنة” تُعارض الحكومة، وسط تصاعد الانتقادات الدولية لأوغندا بسبب تعاملها مع المعارضة، قبل سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية المرتقبة.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوغندي، كريس ماغيزي، في تدوينة على منصة “إكس”، إن “قوات الدفاع الشعبية الأوغندية علّقت على الفور جميع أنشطة التعاون العسكري مع جمهورية ألمانيا الاتحادية”، مضيفًا أن الخطوة جاءت بناء على “تقارير استخباراتية موثوقة” تفيد بتورط السفير الألماني في دعم جهات سياسية وعسكرية معادية للحكومة.
ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من السفارة الألمانية في أوغندا، بينما تشير مصادر حقوقية إلى أن السلطات الأوغندية شددت في الفترة الأخيرة من قبضتها على المعارضين، في وقت يواصل فيه موهوزي كينيروغابا، نجل الرئيس ومرشحه غير المعلن لخلافته، توجيه تهديدات علنية للمعارضة.
وفي سياق متصل، تحدثت وسائل إعلام محلية عن لقاء غير رسمي جمع السفير الألماني بعدد من الدبلوماسيين الأوروبيين مع شقيق الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، حيث أبدى شاور تحفظه على منشورات كينيروغابا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، علما أن الأخير يشغل أيضًا منصب قائد الجيش.
ورغم هذا التوتر، توصف العلاقات بين ألمانيا وأوغندا بأنها “مبنية على الثقة والاستقرار”، حسب ما تشير إليه السفارة الألمانية على موقعها، حيث يشغل شاور منصبه منذ عام 2020، بينما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي نحو 335 مليون دولار، أغلبها في مجال الآلات والمنتجات الكيميائية.
