منبر24
حلّ وفد من أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري الثنائي، خاصة في مجالات الاستخبارات والتنسيق الأمني.
وترأس الوفد المغربي العقيد إدريس حد زين، ممثل المكتب الثاني لأركان الحرب العامة المغربية، وكان في استقباله من الجانب الموريتاني العقيد المهندس إسلمو بيدي مسعود، قائد فرقة التعاون العسكري المساعد.
وخلال اللقاء الذي جرى بمقر القيادة العسكرية الموريتانية، قدّمت الجهات المستضيفة عروضًا تعريفية حول مهام وأدوار فرقة الاستخبارات والأمن العسكري، إلى جانب فرقة التعاون العسكري، كما ناقش الطرفان سبل تبادل الخبرات وتعزيز القدرات في مجالات التكوين والتنسيق الاستخباراتي المشترك.
وذكر بيان صادر عن الجيش الموريتاني أن هذه الزيارة تندرج ضمن جهود تعميق الشراكة العسكرية بين نواكشوط والرباط، في أفق رفع مستوى التنسيق الأمني والتكامل الدفاعي بما يخدم الأمن الإقليمي المشترك.
وتأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي متسم بتصاعد التهديدات الأمنية، لا سيما بمنطقة الساحل والصحراء، ما يفرض على البلدين تنسيقًا أوثق في مواجهة التحديات المتنامية، ويعكس امتدادًا طبيعيًا للتقارب السياسي والدبلوماسي الذي ميز العلاقات المغربية-الموريتانية في السنوات الأخيرة.
ويُنظر إلى هذا التعاون العسكري المتقدم باعتباره ركيزة من ركائز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إذ يشكل أحد الأبعاد المحورية في مقاربة أمنية شاملة، تستحضر الرهانات الجيو-سياسية الإقليمية وتؤسس لتعاون دفاعي متعدد الأبعاد يتجاوز التنسيق التقليدي نحو شراكة متكاملة ومستدامة.
