
منبر24
في إطار سعيه إلى تعزيز الدبلوماسية الشبابية والترافع العلمي حول القضايا الوطنية، نظم مجلس الشباب المغربي للتعاون الدبلوماسي والدولي طاولة مستديرة ناقشت قضية الصحراء المغربية، احتضنتها جامعة برشلونة المستقلة، بحضور التمثيلية الدبلوماسية للمملكة المغربية بجهة كتالونيا، وعدد من الأكاديميين والطلبة المغاربة والإسبان، فضلا عن أعضاء المجلس.
وحسب بلاغ صادر عن المجلس، فقد ترأست اللقاء عائشة موسى، نائبة رئيس المجلس، التي أكدت في كلمتها أن هذه المبادرة تندرج ضمن جهود المجلس لفتح نقاشات أكاديمية موضوعية تتيح للطلبة التفاعل مع قضية الصحراء المغربية في أبعادها القانونية والسياسية، داعية إلى إشراك الشباب في مرافعة علمية، عقلانية، ومسؤولة تواكب المستجدات الإقليمية والدولية، وتسهم في بناء وعي متين بعيدًا عن الشعارات.
وأكدت موسى على أهمية استثمار الفضاءات الجامعية الأوروبية لنقل وجهة النظر المغربية بلغة علمية موثقة، وتشجيع الطلبة المغاربة على الإسهام الفعلي في الدفاع عن قضايا الوطن كلٌّ من موقعه، بالاعتماد على المعرفة والاحترافية.
من جانبه، أبرز معتز كبري، رئيس مجلس الشباب المغربي للتعاون الدبلوماسي والدولي، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تشهد طفرة تنموية غير مسبوقة تشمل البنيات التحتية والتعليم والاستثمار، في إطار النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه الملك محمد السادس، مشيرًا إلى أن المجلس يحرص على تمكين الشباب من أداء أدوارهم في الدفاع عن القضايا الوطنية بشكل مؤسساتي ومنظم.
بدوره، أكد شريف الشرقاوي، القنصل العام للمملكة المغربية ببرشلونة، أن قضية الصحراء المغربية تمثل حجر الزاوية في السياسة الخارجية للمملكة، مشددًا على وجود وعي دولي متزايد بعدالة الموقف المغربي، وهو ما تؤكده التطورات السياسية والميدانية الأخيرة.
ونوّه الشرقاوي بدور مكونات المجتمع المدني، خصوصًا الشباب، في تعزيز الحضور المغربي داخل الأوساط الأكاديمية الأوروبية، بما يخدم المصالح العليا للوطن.
أما المستشار السياسي بجهة كتالونيا، أحمد بنعلال، فقد شدد على أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 تشكل مقترحًا جادًا وذا مصداقية، يحظى بدعم دولي واسع، ويعكس التزام المملكة بإيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل في إطار سيادتها ووحدتها الترابية.
وأكد المجلس في ختام بلاغه أن هذا النشاط يندرج ضمن تنزيل الرؤية الملكية السامية الداعية إلى إشراك الشباب المغربي في الدفاع عن القضايا الوطنية، والانفتاح على الفضاءات الدولية من خلال دبلوماسية مواطِنة، مبتكرة ومسؤولة.
كما يأتي هذا اللقاء في سياق برنامج المجلس الرامي إلى تفعيل الدبلوماسية الشبابية وتعزيز الترافع الدولي، عبر مقاربة تقوم على الانفتاح، التأطير، والإشراك الفعلي للكفاءات المغربية الشابة المقيمة بالخارج.