
منبر24
جدد عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، التأكيد على استعداد المغرب لتقاسم تجربته في مجال الكهرباء والطاقات المتجددة مع الدول الإفريقية، وذلك خلال مشاركته، يوم الثلاثاء بدكار، في افتتاح المعرض المتنقل للكونفدرالية الإفريقية للكهرباء والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، المنظم من 1 إلى 3 يوليوز الجاري.
وفي كلمته، شدد حجيرة على أن التوجه المغربي يندرج ضمن رؤية استراتيجية للملك محمد السادس، تقوم على التعاون جنوب-جنوب وتعزيز التنمية المستدامة، معتبرًا أن الولوج الشامل للكهرباء يظل أولوية كبرى للقارة، ومحركًا أساسياً للنمو الاقتصادي.
وأكد أن إفريقيا تتوفر على المؤهلات لتحقيق الاكتفاء الطاقي بل وتصدير الفائض، مشيرًا إلى أن بلوغ هذا الهدف يمر عبر تعزيز التعاون الإقليمي وتفعيل منطقة التبادل الحر القارية، لتحفيز الاستثمارات وخلق سلاسل قيمة في مجالات الطاقة.
من جانبه، وصف سفير المغرب بالسنغال، حسن الناصري، قطاع الكهرباء بـ”أداة استراتيجية للتنمية”، مؤكداً التزام المغرب بسياسة طاقية منفتحة على إفريقيا، ومشيرًا إلى أهمية مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي كرافعة لتعزيز الأمن الطاقي والربط الكهربائي بين دول المنطقة.
كما سلط إبراهيما ثيام، كاتب الدولة السنغالي لتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة، الضوء على التحديات التي تواجهها القارة في هذا القطاع، مؤكداً أن أكثر من 600 مليون إفريقي ما زالوا بدون كهرباء، ما يتطلب مقاربات شاملة لتعزيز السيادة الطاقية.
ويعرف المعرض مشاركة حوالي 80 عارضًا من 20 دولة إفريقية، ويفتح المجال لتبادل الخبرات بين المهنيين، وتطوير الشراكات الصناعية والطاقية، بما يخدم مستقبل القارة في هذا المجال الحيوي.