منبر24
سجل تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد ما وصفه بـ”الضبابية التي تكتنف ملف دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة”، محذرا من أن استمرار هذا الوضع قد يحرم آلاف الأطفال من حقهم في تعليم منصف وجيد، ويضع الجمعيات أمام عجز مالي خطير قد يضطرها إلى إغلاق مراكزها مع نهاية شتنبر الجاري.
وأوضح التحالف، في بلاغ عقب اجتماع موسع مع الجمعيات والتحالفات الجهوية الأعضاء، أن انطلاقة الموسم الدراسي الجديد تتم في ظل غياب أي دعم مالي موجّه للجمعيات لتأمين تمدرس الأطفال ذوي التوحد.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا الوضع يشكل “مساسا صريحا بالتزامات الدولة بموجب المادة 31 من الدستور واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ويتناقض مع شعار الدولة الاجتماعية الذي التزمت به المملكة”.
وطالب التحالف الوزارة الوصية بتقديم توضيح عاجل للرأي العام حول مآل الدعم الموجه للجمعيات، والإعلان عن إجراءات عملية تضمن استمرارية الخدمات، إلى جانب فتح حوار جاد ومسؤول مع الفاعلين لإيجاد حلول عملية ومستدامة. كما شدّد على ضرورة تعبئة الموارد المالية من الميزانية العامة للدولة لضمان حق الأطفال في التعليم، بدل ترك الجمعيات تتحمل وحدها هذه المسؤولية الثقيلة.
وأشار البلاغ إلى أن الجمعيات اضطرت، في غياب رؤية واضحة من الدولة، إلى لعب دور المشغّل بما يحمله ذلك من مخاطر مالية وقانونية واجتماعية، في وقت تبقى حماية الحق في التعليم “مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى”.
واختتم التحالف بلاغه بالتأكيد على أن الجمعيات لم تعد قادرة على تحمّل الأعباء المالية والبشرية بمفردها، ملوّحا بأن استمرار الوضع الراهن دون توضيحات أو إجراءات عملية سيضعها أمام وضعية صعبة قد تدفعها إلى مراجعة أنشطتها، حفاظاً على كرامة أطرها وضماناً لحقوق المستفيدين من خدماتها.
