منبر24
انطلقت، أمس الأربعاء، بمقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في العاصمة الكينية نيروبي، أشغال الدورة العادية العشرين للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة، بحضور وزراء البيئة وممثلين عن الدول الإفريقية، من ضمنهم المملكة المغربية.
ويمثل المغرب في هذا الموعد البيئي الهام، وفد رفيع المستوى تترأسه وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، حيث تنعقد الدورة هذه السنة تحت شعار:
“أربعة عقود من العمل البيئي بإفريقيا: تأملات في الماضي واستشراف للمستقبل”.
وتعكس مشاركة المملكة الإرادة القوية للانخراط الفعال في جهود بلورة وتنفيذ سياسات بيئية إفريقية طموحة، وذلك انسجامًا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل مستقبل مستدام لإفريقيا ولأجيالها القادمة.
وتتميز دورة هذه السنة، التي ستتواصل أشغالها إلى غاية 18 يوليوز الجاري، بالاحتفاء بمرور 40 سنة على تأسيس المؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة سنة 1985، واستعراض أبرز ما تحقق خلال العقود الماضية في دعم الأجندة البيئية للقارة.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون البيئي الإفريقي، وتفعيل تنفيذ الاتفاقيات البيئية العالمية والإقليمية، من أجل التصدي للتحديات البيئية المتفاقمة التي تواجهها دول القارة.
وسينكب وزراء البيئة والخبراء المشاركون على مناقشة قضايا بيئية استراتيجية، من بينها التغير المناخي، تدهور التنوع البيولوجي، والتلوث، إلى جانب تنسيق موقف إفريقي موحد استعدادًا للمشاركة في مختلف المنتديات البيئية الدولية المقبلة.
كما ستتم مناقشة مدى تقدم تنفيذ قرارات الدورات السابقة، خاصة الدورة 18 و19 والدورة الاستثنائية العاشرة، إضافة إلى تحديد أولويات العمل البيئي للفترة 2025–2027.
ومن المنتظر أن تُختتم أشغال المؤتمر باعتماد إعلان وزاري وقرارات تنفيذية، تترجم التوجه البيئي المستقبلي للقارة.
وفي سياق الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس المؤتمر، سيتم تنظيم جلسة رفيعة المستوى يوم 18 يوليوز، يحضرها عدد من الشخصيات البارزة من إفريقيا وخارجها، لمناقشة آفاق الاستدامة البيئية، على أن تختتم بإصدار بيان سياسي حول منجزات المؤتمر وتوصيات لمواجهة التحديات البيئية المقبلة في إفريقيا.
