
المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء يختتم دورته 37 بتتويج إيطاليا بجائزة أفضل عمل مسرحي
منبر24
أسدل الستار على فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك–الدار البيضاء، خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 15 يوليوز 2025، تحت شعار “المسرح والدبلوماسية الفنية والثقافية”، وبرعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وشهدت هذه الدورة مشاركة فرق مسرحية جامعية من مختلف القارات، مثلت دولاً من أوروبا (إيطاليا، ألمانيا)، آسيا (أرمينيا)، إفريقيا (تونس، المغرب)، حيث قدمت عروضاً متنوعة، مزجت بين التراث الإنساني والراهن السياسي والاجتماعي بأساليب فنية وجمالية مختلفة.
عاد اللقب الأكبر للمهرجان، جائزة أفضل عمل مسرحي، إلى أكاديمية الفنون المسرحية المدنية نيكو بيبي من إيطاليا، عن عرضها المتميز “قصص رائعة لبقية الحياة”، الذي استلهم بشكل ذكي روح “ألف ليلة وليلة”، عبر إعادة تأويل حداثي لحكايات شهرزاد، كأداة للنجاة والحوار والعيش المشترك.

الجوائز الرسمية للدورة 37:
• جائزة التمثيل – إناث: مناصفة بين فراي ساندي (ألمانيا) عن عرض فتيات كاليفورنيا، ووصال بن مرزوق (تونس) عن عرض إليك معلمتي.
• جائزة التمثيل – ذكور: مناصفة بين أحمد العلوي (كلية المحمدية – عرض ريد)، وياسين زروق (كلية سطات – عرض منامات جحجوحية).
• جائزة السينوغرافيا: عرض فتيات كاليفورنيا – ألمانيا.
• جائزة الإخراج: كلاوديو دي ماليو (إيطاليا) عن عرض قصص رائعة لبقية الحياة.
• جائزة الانسجام الجماعي: مناصفة بين عرض أغنية الذعر (أكاديمية صوفيا أميندوليا – إيطاليا) ومنامات جحجوحية (كلية سطات – المغرب).
• جائزة لجنة التحكيم الخاصة: لعرض إليك معلمتي من تونس.
وتميز المهرجان بتنظيم 11 عرضاً مسرحياً و3 محترفات تكوينية، بالإضافة إلى لقاءات وتفاعلات فنية وثقافية مع جمهور الدار البيضاء، الذي توافد على مختلف فضاءات العرض، من ضمنها: المركب الثقافي مولاي رشيد، فضاء عبد الله العروي، المسرح الكبير ابن امسيك، المركب الثقافي سيدي بليوط، واستوديو الفنون الحية.
وضمت لجنة التحكيم الدولية شخصيات وازنة من المغرب، فرنسا، الولايات المتحدة، مالطا، أبرزهم: رونالد راند (رئيس اللجنة – الولايات المتحدة)، وعبد المجيد شكير (المغرب)، وفيليب ميرتز (فرنسا)، ورشيد بييي (المغرب).
وفي كلمتها الختامية، أكدت رئيسة المهرجان وعميدة الكلية، الأستاذة ليلى مزيان، أن المهرجان نجح في ترسيخ موقعه كـ”مؤتمر مسرحي ودبلوماسي ثقافي وفني فوق العادة”، مشيدة بالجهود الجماعية التي جعلت من الدورة محطة فنية وإنسانية حافلة بالتجارب والإلهام.

واختتمت الدورة 37 برسالة واضحة: الاستمرار. إذ تم الإعلان عن توجه المهرجان في دورته المقبلة نحو تعزيز البعد القاري الأوروبي–الإفريقي، باستضافة ضيوف من إسبانيا والبرتغال، وتوسيع آفاق الشراكة في إطار الدبلوماسية الثقافية المغربية.