
تطوان: محمد السوسي
في خطوة لاقت استحسان المتابعين والمهتمين بالشأن الرياضي المحلي ، أقدمت إدارة نادي المغرب أتلتيك تطوان على تنظيم لقاء إعلامي خصص لتقديم معالم مشروعها الرياضي وخريطة الطريق الخاصة بالموسم الكروي الجديد 2025-2026، وذلك في إطار سياسة جديدة فيما يبدو تتسم بالانفتاح والتواصل الفعال مع الرأي العام ومكونات الجسم الإعلامي،هي بادرة نتمنى من ادارة الفريق المواضبة عليها.
وقدم المدير الرياضي للفريق عبد الحكيم بن الصديق الى جانب المدرب الاطار الوطني خالد فوهامي الخطوط العريضة للمشروع الرياضي للفريق للموسم الكروي المقبل بالقسم الثاني للبطولة الاحترافية .
عبد الحكيم بن الصديق افصح عن الطموح الكبير لادارة النادي بالعودة بالفريق الى قسم الاضواء الذي يليق به،وذالك من خلال العمل المبكر و وضع استراتيجية لارجاع الفريق الى سكته الصحيحة، واردف قائلا: انه كان لزاما علينا أولا التشخيص الدقيق لوضعية الفريق خصوصا الوضع المالي و اللاعبين بعد مغادرة مجموعة كبيرة و الذين كانوا يشكلون الدعامة الاساسية للفريق، بعد ذلك قمت الى جانب فوهامي بالبحث عن اللاعبين الذين بامكانهم اعطاء الاضافة للفريق في هذه المرحلة، مع مراعات ميزانية الفريق و الازمة المادية الخانقة التي يعيشها مشيرا الى ان الميزانية التي تم صرفها في الانتدابات لا تتجاوز ربع ميزانيةالسنة الماضية،و ذلك تجنبا لاغراق الفريق ماديا. في هذا الاطار تم الاقتصار على انتداب لاعبين في مراكز الخصاص باجور تتماشى مع الامكانيات المادية المتاحة حتى لا يقع الفريق في العجز عن اداء مستحقات اللاعبين و الدخول في نزاعات تفاديا لتكرار اخطاء المواسم الماضية، ما سيساهم في الحفاظ على مالية الفريق، مشيرا الا ان الاسماء الكبيرة لا تصنع الفريق لذلك تم جلب لاعبين مجربين من القسم الثاني كان بعضهم من اقتراح فوهامي، و اضاف:الادارة التقنية تبحث عن لاعبين يتماشون مع طريقة لعب فريق المغرب التطواني و المدرب وان المجموعة هي من تصنع الفريق.وعلى حد تعبير بن الصديق فان بعض اللاعبين الذين تم التعاقد معهم كانت لهم عروض من فرق كبيرة لكنهم فضلوا التعاقد مع الماط لانه فريق كبير و عريق، وذلك – على حد تعبيره-.واوضح ان مشروع اعادة بناء الفريق ستمتد لسنتين على المدى المتوسط بحيث كل التعاقدات مع اللاعبين مدتها سنتين و ذلك احتياطا من المشاكل المادية في السنة المقبلة تفاديا لانتدابات جديدة.واضاف ان الهدف هو الصعود الى قسم الاضواء و أن ادارة الفريق خصصت منحة الصعود لكافة اللاعبين و الاطر ما يؤكد على الارادة ة القوية لادارة النادي في تحقيق الصعود.واسترسل بن الصديق قائلا ان على ادارة النادي ان تلتزم بشروط النجاح و تضمن الرواتب الشهرية و المنح للاعبين و للاطر التقنية حتى تسير الامور في الاتجاه الصحيح،و اوضح ان ادارة النادي منحته كل الصلاحيات التقنية التي تخص اللاعبين و المدرب وهو ما اعتبره بن الصديق مسألة إيجابية .
اما بخصوص تاهيل اللاعبين و رفع المنع قال: نحن لسنا بحمقى بان نجلب لاعبين ولا نقوم بتأهيلهم هذا من السذاجة، لهذا فاعضاء المكتب يقومون بمجهودات كبيرة و يخططون كيف سيرفعون المنع .
وختم بن الصديق كلامه : اتمنى من الجماهير ان تثق بنا و هذا مشروع اخذناه على عاتقنا و نتحمل فيه المسؤولية.
مداخلة بن الصديق كانت منطقية و واضحة سطر فيها الخطوط العريضة و شروط النجاح.
بعد ذلك تناول الكلمة مدرب الفريق الاطار الوطني خالد فوهامي الذي عبر عن فخره بتدريب فريق المغرب التطواني و ابدى اسفه العميق لنزول الفريق الى القسم الثاني مشيرا الى ان الفريق له جمهور ذواق و يعشق كرة القدم،واستحظر ذكرياته الجميلة بملعب سانية الرمل ، وتمنى ان يكون في مستوى تطلعات النادي و جماهيره، واعتبر هذا الامر مسؤلية وتحدي من اجل انقاذ الفريق و العودة به الى السكة الصحيحة.و اضاف فوهامي انه ينتظره عمل كبير من اجل اعداد فريق متكامل و منظم لمواجهة صعوبات القسم الوطني الثاني، ما دفع الطاقم التقني الى التفكير جديا في جلب و انتقاء لاعبين مناسبين يتوفرون على الخبرة و التجربة اللازمة.
وطلب من الجماهير و وسائل الإعلام مساندة الفريق لان هذا مشروع المدينة، فعلى كل الفاعلين المشاركة معنا فيه. واعقب قائلا انا راضي على كل الانتدابات التي قمنا بها فانا اعرف العديد منهم و مازلنا نبحث عن لاعبين مناسبين حتى تكون لدينا تركيبة قوية، و انا متاكد بان العمل الذي نقوم به سيعطي ثماره كل ما اطلبه هو المساندة و الثقة .
لقد شكل هذا اللقاء مناسبة مهمة للتأكيد على إرادة المكتب المسير في إرساء قواعد التسيير الاحترافي من خلال إطلاع الجمهور على تفاصيل المشروع الرياضي للنادي، وأهداف الفريق و تسليط الضوء على التوجهات التقنية، والاستراتيجية المعتمدة في والانتدابات، و خطة الاشتغال مع الطاقم الفني بقيادة المدرب خالد فوهامي.
و تعد هذه المبادرة اعترافاً ضمنيا بأهمية الصحافة الرياضية كشريك ، وليس مجرد ناقل للخبر.