اعلان
اعلان
رياضةمجتمع

قراءة في هزيمة المنتخب النسوي المغربي

اعلان
اعلان

لم تكن هزيمة المنتخب المغربي النسوي أمام نظيره النيجيري مجرّد خسارة رياضية عابرة، بل لحظة تستدعي التأمل الهادئ والمساءلة العميقة، بعيدًا عن منطق التهوين أو التهويل.

صحيح أن الهزيمة موجعة، لكن المؤلم أكثر هو أن لا نستخلص منها الدروس. فالمنتخب المغربي النسوي، بما راكمه من إنجازات في السنوات الأخيرة ، أصبح اليوم ركيزة من ركائز الحضور الكروي الوطني، ومرآة تعكس طموحات جيل جديد من اللاعبات.

اعلان

ولأن الطموح ارتفع، فإن سقف الانتظارات ارتفع بدوره، وهو ما يجعل الخسارة أمام منتخب نيجيريا القوي، وإن كانت منطقية من زاوية التاريخ والخبرة، ثقيلة من حيث الأثر الرمزي والجماهيري.

لكن، ماذا بعد الهزيمة؟

الأكيد أن لحظة السقوط ليست نهاية المطاف، بل هي فرصة للمراجعة والتقويم. فالهزيمة تضيء مكامن الخلل أكثر مما تُخفيه، وتضع الأصبع على أسئلة جوهرية:
• هل المنظومة الكروية النسوية مبنية على أسس صلبة أم على نجاحات ظرفية؟
• هل نُكوّن اللاعبات منذ الصغر وفق مشروع وطني شامل؟
• هل نمتلك أدوات المنافسة الذهنية والبدنية أمام مدارس صلبة وعريقة؟
• وهل نُقدّر النقد البناء، ونحتضنه كرافعة للتصحيح، بدل أن نرد عليه بالانفعال أو الإنكار؟

اعلان

إن ما قدمته اللاعبات في الميدان لا يُنكر، لكن كرة القدم لا تُقاس فقط بالجهد، بل أيضًا بالنتيجة، وبالقدرة على الحسم. والمسؤولية هنا لا تقع على اللاعبات فقط، بل تشمل الإعداد التقني، والخطط، والقرارات، وعمق الرؤية، وطبعا النزاهة والحياد كلما تعلق الأمر بالتحكيم او خلفياته
ولذلك، فاللحظة ليست لحظة عتاب، بل لحظة صدق. لحظة تقطع مع ثقافة الهشاشة والإنجازات المؤقتة، نحو ترسيخ مشروع وطني للكرة النسوية، قاعدته التكوين، وعماده الاستمرارية، وروحه التواضع والاشتغال الصبور.

الهزيمة ليست نهاية… بل بداية أخرى أكثر وعيًا. وكما قال محمود درويش: “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”… نقول: “وعلى هذا الميدان ميدان كرة القدم ما يستحق الصبر والعمل.”

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى