
منبر24
يستعد مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط للاحتفال بدورته الثلاثين ببرنامج ثقافي وفني حافل، يزاوج بين الندوات واللقاءات والورشات التكوينية، في فضاءات متعددة بالمدينة أبرزها دار الثقافة بتطوان.
وحسب بلاغ لإدارة المهرجان، تهدف هذه الأنشطة إلى فتح نقاشات معمقة حول قضايا الإبداع السينمائي والجماليات ونقل المعرفة، بمشاركة نخبة من المخرجين والنقاد والباحثين والفنانين من ضفّتي المتوسط، في إطار فضاء للتفكير وتبادل التجارب.
ويفتتح البرنامج يوم الاثنين 27 أكتوبر بندوة حول النساء المخرجات في المتوسط بمشاركة المخرجة زكية الطاهري والصحافية هند المؤدب وعدد من كاتبات السيناريو، تليها في المساء جلسة حوار مفتوح مع المخرج نبيل عيوش حول مساره الفني وحضوره الدولي.
أما يوم الثلاثاء 28 أكتوبر، فينظم المهرجان جلسة نقاش حول راهن سينما الكوميديا في المتوسط، يشارك فيها نقاد وفنانون من المغرب والعالم العربي وأوروبا، تليها سهرة لقاء مع الممثل الأردني إياد نصار.
ويوم الأربعاء 29 أكتوبر، يُلقي الباحث محمد نور الدين أفاية محاضرة حول خرائطية السينما المتوسطية، يعقبها توقيع كتابه الجديد ضفاف النظر.
في حين يشهد الخميس 30 أكتوبر توقيع كتابي محمد باكريم (النظرة والخطاب) ومحمد الشريف الطريبق (سينما مختلفة)، إلى جانب تقديم العدد الجديد من مجلة وشمة.
كما يلتقي الجمهور يوم الجمعة 31 أكتوبر بالممثلة الإسبانية عايدة فولش في حوار يديره الكاتب محمد بويـسف الركاب، نائب رئيس المهرجان.
ويوازي البرنامج الرسمي تنظيم ورشات فنية وتكوينية في التصوير الفوتوغرافي، السينوغرافيا، وتحليل الصورة السينمائية لفائدة طلبة المعهد الوطني للفنون الجميلة، إضافة إلى أنشطة تربوية موجهة لتلاميذ المدارس.
وتتواصل فعاليات المهرجان “خارج الأسوار” عبر عروض سينمائية وورشات داخل السجن المحلي بتطوان، في مبادرة تهدف إلى توسيع دائرة التفاعل مع السينما والفكر الفني.
ويجسد مهرجان تطوان، منذ تأسيسه سنة 1985 من طرف جمعية أصدقاء السينما بتطوان، أحد أبرز الفضاءات السينمائية المتوسطية، مكرسًا قيم الانفتاح، الحوار، والسينيفيلية الراقية التي طالما ميّزت المدينة وأهلها.