منبر24
أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، امس الأربعاء بالدار البيضاء، أن المغرب يواصل تعزيز مكانته الإقليمية في مجالات الهيدروغرافيا وعلم المحيطات والخرائطية البحرية، من خلال تحديث منظومات الرصد والبيانات وتطوير بنياته التحتية الرقمية.
وأوضح بركة، خلال افتتاح ندوة التعاون الإفريقي في مجالات الهيدروغرافيا والمحيطات والخرائطية البحرية، أن المملكة تعمل على إنشاء شبكة حديثة لأنظمة تتبع الأمواج والمد والجزر، فضلاً عن إطلاق مشاريع هيكلية من قبيل النظام الوطني للإنذار المبكر من التسونامي (SATAM)، ونظام التنبؤ القائم على التأثير (IBF)، الذي يتيح للمسؤولين والجمهور اتخاذ قرارات سريعة للوقاية من الكوارث.
وأشار الوزير إلى أن المغرب يولي اهتمامًا كبيرًا لتقوية التعاون الإفريقي، عبر برامج تكوين وورشات عمل ومشاريع مشتركة في مجالات الأرصاد البحرية، بشراكة مع منظمات دولية، في تجسيد لرؤية المملكة الرامية إلى تبادل الخبرات وتعزيز الأمن البحري بالقارة.
من جانبها، أبرزت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، أهمية البيانات الدقيقة في تطوير المركز الوطني لتنسيق الإنقاذ البحري (MRCC)، الذي يشتغل بتنسيق تام مع البحرية الملكية لضمان المراقبة البحرية المستمرة.
وفي السياق ذاته، أشاد جون نيبرغ، مدير المنظمة الهيدروغرافية الدولية، بالتقدم الكبير الذي حققه المغرب في هذا المجال، معتبراً أنه أصبح فاعلاً محورياً في إفريقيا في مجال علوم البحار والهيدروغرافيا.
كما نوه وزير النقل الغاني جوزيف بوكاري نيكبي باحتضان المغرب لهذه الندوة، مؤكداً أن تبادل المعارف والخبرات بين الدول الإفريقية يشكل خطوة أساسية نحو تطوير قدراتها البحرية.
وتتواصل أشغال هذه الندوة، المنظمة من 8 إلى 10 أكتوبر بالدار البيضاء، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بمشاركة وزراء ومسؤولين عسكريين ومدنيين من دول إفريقية وأوروبية ومنظمات دولية متخصصة.
