منبر24
افتُتِحت أمس الأربعاء بمدينة طنجة فعاليات الدورة السادسة للأيام المتوسطية للهندسة المينائية والساحلية (PIANC MedDays 2025)، بمشاركة نخبة من الخبراء والمهندسين وصناع القرار من المغرب ودول حوض المتوسط.
ويُنظم هذا الحدث لأول مرة على مستوى القارة الإفريقية، بشراكة بين الجمعية المغربية للهندسة المينائية والبحرية (AMIPM) والجمعية العالمية للبنى التحتية البحرية والنهرية (PIANC International)، تحت رعاية وزارة التجهيز والماء، بهدف تعزيز التعاون وتبادل التجارب في مجال تطوير البنى التحتية الساحلية، ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وأكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن احتضان طنجة لهذا اللقاء يعكس مكانة المغرب كفاعل ريادي في الهندسة البحرية والمينائية، مشيراً إلى الأولويات المطروحة للنقاش، وعلى رأسها الانتقال الطاقي، وتأهيل المنشآت لمواجهة التغيرات المناخية، وتعزيز الأمن والسلامة، والرقمنة والذكاء الاصطناعي في تدبير الموانئ.
وفي السياق ذاته، أبرزت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، التقدم المحقق في تنزيل السياسة الوطنية للساحل، مؤكدة أن مبادرة “الممر الأطلسي” الملكية تمثّل رؤية استراتيجية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب وجعل المحيط الأطلسي فضاءً للتنمية المشتركة.
من جانبه، ثمّن رئيس الجمعية العالمية للبنى التحتية البحرية والنهرية، فرانسيسكو إستيبان ليفلر، التنظيم المغربي لهذه التظاهرة، مشيداً بعلوّ مستوى العروض التقنية المشاركة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون لدعم الشراكات العلمية والتقنية بين مؤسسات وطنية ودولية، في سياق سعي المملكة إلى تعزيز ريادتها في هذا القطاع.
وبالتوازي مع فعاليات المؤتمر، تُعقد الدورة الثالثة لـ”يوم البنية التحتية” الذي تنظمه الوكالة الوطنية للموانئ، لتقديم المشاريع المينائية الكبرى للمملكة، من بينها ميناء الداخلة الأطلسي، ميناء الناظور غرب المتوسط، وميناء الدار البيضاء.
ويعرف الحدث مشاركة أكثر من 500 مشارك و60 خبيراً دولياً يقدمون مداخلات تتطرق لتطوير الأرصفة والحلول الرقمية وتدبير السلامة والاستدامة، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية لميناء طنجة المتوسط ومنارة كاب سبارطيل.
وتأتي هذه الدورة لتأكيد موقع المغرب كقطب لوجستي ومينائي رائد على الصعيدين الأطلسي والمتوسطي، وفاعلاً أساسياً في تعزيز الابتكار والتعاون الإقليمي في الهندسة الساحلية.
