
✍️ بقلم: عبدالرزاق زيتوني
بعد أكثر من نصف قرن من الصراع والمناورات، كتب اليوم التاريخ نهايةً مشرفة لملف الصحراء المغربية. العالم كله وقف شاهدًا على تصويتٍ حاسم يؤكد أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هي الحل الواقعي، العادل، والدائم لهذا النزاع المفتعل.
اللحظة لم تكن عادية.. كانت لحظة وطنٍ انتظر طويلاً أن يُنصفه التاريخ. فبعد عقودٍ من الصبر والدبلوماسية الهادئة التي قادها جلالة الملك محمد السادس بحكمةٍ ورؤيةٍ بعيدة، جاء الاعتراف الدولي اليوم تتويجًا لمسارٍ طويل من البناء، والتنمية، والتمسك بالوحدة الترابية للمملكة.
خطاب جلالة الملك اليوم لم يكن مجرد كلمة، بل كان إعلانًا لعهدٍ جديد من الثقة والانتصار. أكد فيه أن المغرب لا يمد يده إلا عن قناعة صادقة في السلام، وأن الصحراء ليست قضية حدود بل قضية وجود وهوية.
اليوم، يحق لكل مغربي أن يرفع رأسه عاليًا، فالوطن الذي صمد خمسين سنة في وجه المؤامرات، خرج منتصرًا بالحكمة لا بالحرب، وبالشرعية لا بالشعارات.
إنه يوم الصحراء المغربية.. يوم الكرامة والانتصار.



