
بمناسبة الذكرى السبعين لعيد الاستقلال.. المغاربة يستحضرون ملحمة التلاحم بين العرش والشعب
منبر24
يخلد الشعب المغربي، غدا الثلاثاء، الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، بكل مشاعر الفخر والاعتزاز، باعتباره محطة مفصلية في تاريخ الأمة، ورمزا قويا للوحدة الوطنية والتلاحم المتين بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي في مواجهة الاستعمار والدفاع عن وحدة الوطن ومقدساته.
وتشكل هذه الذكرى مناسبة لاستحضار أبرز محطات الكفاح الوطني، بدءا من الزيارة التاريخية للمغفور له الملك محمد الخامس إلى طنجة سنة 1947، مرورا بالدور المحوري للحركة الوطنية في نشر الوعي السياسي والتعريف بالقضية المغربية داخليا وخارجيا، وصولا إلى مرحلة النفي التي حولها المغاربة إلى شرارة لاندلاع مقاومة شعبية واسعة أكدت تمسكهم بالحرية والكرامة.
كما تستحضر هذه المناسبة الانتفاضات والمعارك البطولية التي خاضها أبناء الوطن في مختلف ربوع المملكة، من الهري وأنوال وبوغافر إلى سيدي بوعثمان والأقاليم الجنوبية، لتبلغ ذروتها بثورة الملك والشعب يوم 20 غشت 1953، التي أرست أسس التحرر الوطني ومهدت لعودة أب الأمة يوم 18 نونبر 1955 وإعلان نهاية عهد الحماية.
ومع نيل الاستقلال، أطلق المغفور له الملك محمد الخامس أوراشا كبرى لبناء الدولة الحديثة واستكمال الوحدة الترابية، وهو النهج الذي واصله المغفور له الملك الحسن الثاني عبر استرجاع سيدي إفني وقيادة المسيرة الخضراء سنة 1975، وترسيخ دعائم الدولة والمؤسسات.
ويواصل الملك محمد السادس اليوم هذه المسيرة التنموية، مع تعزيز مكانة المغرب الدولية، والدفاع عن وحدته الترابية، وتكريس نموذج تنموي قوامه العدالة الاجتماعية والعيش الكريم لكل مواطن.
وتبقى ذكرى عيد الاستقلال مناسبة وطنية متجددة لاستلهام قيم الوطنية الصادقة، وتعزيز الوعي بتاريخ الأمة، ومواصلة العمل من أجل صون المكتسبات وترسيخ مسيرة المغرب نحو مستقبل أكثر إشراقا.



