
منبر24
افتُتحت أمس الثلاثاء بالعاصمة الكونغولية كينشاسا أشغال الدورة الرابعة والثمانين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، بمشاركة وفود من الدول الأعضاء، من بينها المغرب.
ويمثل المملكة وفد برلماني هام يقوده رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، ويضم أعضاء الشعبة الوطنية للاتحاد البرلماني الإفريقي: النواب حاتم بنرقية، وسعيد بيكري، ونادية بزندفة (أمينة مجلس النواب)، وإدريس الشبشالي، وماديحة خيير، وعبد الإله أمهادي، وعويشة زلفى، إضافة إلى عضوي مجلس المستشارين سعيد شاكر ومحمد حرمة المخلول.
ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة مناقشة قضايا محورية أبرزها تعزيز السيادة الوطنية للدول الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة، والتحديات المرتبطة بالانتقال الطاقي وتطوير الطاقات المتجددة في القارة.
وفي الجلسة الافتتاحية، أعرب رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، إيمي بوجي سانغارا، عن اعتزازه باحتضان بلاده لهذه الدورة، مؤكدا أهمية المواضيع المدرجة وأثرها في تعزيز التعاون البرلماني وتكريس التضامن بين دول القارة.
من جهته، أبرز رئيس الجمعية الوطنية للتشاد ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، علي كولوتو تشائيمي، أن الدورة تشكل محطة أساسية ضمن برنامج عمل الاتحاد، حيث يتم خلالها إعداد برنامج السنة المقبلة ووسائل تمويله، إلى جانب وضع مشروع جدول أعمال الدورة 85 وتحديد مكان انعقادها وتقييم تنفيذ توصيات الاجتماعات السابقة.
كما سيشهد مؤتمر رؤساء البرلمانات الوطنية انتخاب أعضاء جدد في اللجنة التنفيذية، يليهم اختيار أعضاء المكتب، بمن فيهم نواب الرئيس والمقرر، وتعيين ممثلي الاتحاد في المناطق الخمس بالقارة.
ومن المنتظر أن تستقطب الاجتماعات نحو 200 مشارك، من بينهم رؤساء برلمانات، وأعضاء اللجنة التنفيذية، وملاحظون، ودبلوماسيون. وستناقش الوفود أيضا التوجهات الصادرة عن الدورة 83 التي احتضنتها الرباط في ماي الماضي، إضافة إلى القرارات المبرمجة ضمن جدول أعمال الدورة 84، وبرنامج الجلسة الختامية التي سيتم خلالها نقل رئاسة الاتحاد إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية للفترة 2027-2025.
ويتضمن برنامج هذا الحدث اجتماعا خاصا حول “الحكامة الرقمية لخدمة حقوق المرأة” تنظمه لجنة النساء البرلمانيات يوم 20 نونبر، وسيشهد انتخاب مكتب جديد وفق النظام الداخلي للاتحاد.
ويُذكر أن الاتحاد البرلماني الإفريقي، الذي تأسس سنة 1976 بأبيدجان، يعد منصة قارية لتعزيز الحوار والتعاون البرلمانيين، ويسعى إلى الإسهام في مواجهة التحديات التنموية والسياسية التي تعرفها إفريقيا.



