الداخلة تطلق النسخة الأولى من منتدى “الداخلة إفريقيا لوجيستيك” لتعزيز الاندماج الاقتصادي القاري

منبر24

انطلقت، أمس الخميس بمدينة الداخلة، فعاليات الدورة الأولى من منتدى “الداخلة إفريقيا لوجيستيك”، الذي يهدف إلى تسريع الاندماج الاقتصادي الإفريقي عبر تطوير منظومات لوجستية حديثة وفعّالة، وذلك بمشاركة شخصيات وفاعلين بارزين في النقل واللوجستيك والتجارة الخارجية والاستثمار.

وينظم هذا الحدث من قبل غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الداخلة–وادي الذهب، بشراكة مع مجلس الجهة، تحت شعار “إفريقيا متصلة، مستدامة وذات سيادة”، في أفق ترسيخ موقع الداخلة كمنصة لوجستية محورية تربط إفريقيا بالمجال الأطلسي والمحيط الأورو–متوسطي.

وأكد الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة–وادي الذهب، في كلمته الافتتاحية، أن تحقيق الاندماج الاقتصادي القاري يمر عبر تعزيز الترابط اللوجستي وتخفيض تكاليف النقل داخل القارة، مشيراً إلى أن المبادلات البينية الإفريقية ما تزال لا تتجاوز 15% من حجم التجارة القارية.

وسلط ينجا الضوء على الدينامية التنموية الكبرى التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، بفضل الرؤية الملكية، لاسيما مشروع ميناء الداخلة الأطلسي الذي سيجعل من الجهة محوراً استراتيجياً للربط الإفريقي–الأطلسي، وفضاءً واعداً لتطوير الطاقات المتجددة ومشاريع الهيدروجين الأخضر.

من جانبه، شدد كوياتي شيخ المصطفى، المبعوث الخاص لرئيس ليبيريا، على أن اللوجستيك أصبح اليوم ركيزة أساسية لتحقيق أهداف منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF)، مؤكداً أن المغرب يقدم نموذجاً رائداً من خلال مشاريعه المهيكلة، وعلى رأسها ميناء الداخلة الأطلسي الذي سيسهم في تسهيل المبادلات وتعزيز الاستثمارات وتطوير الربط البحري.

أما محمد حبات ميشان، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الداخلة–وادي الذهب، فقد دعا إلى تحديث الأنظمة اللوجستية الإفريقية عبر الرقمنة والتشغيل البيني بين مختلف وسائط النقل.

وأبرزت سناء حسيني، الرئيسة المنتدبة للجمعية المغربية للوجستيك، أن الرؤية الملكية تضع إفريقيا الأطلسية في قلب دينامية جديدة للتكامل الاقتصادي، معتبرة أن إعادة تشكيل سلاسل القيمة العالمية يعطي أهمية مضاعفة لإنشاء ممرات لوجستية متكاملة تدعم السيادة الاقتصادية للقارة.

ويتواصل المنتدى على مدى يومين، حيث يناقش خبراء ومسؤولون قضايا محورية من بينها:
• تيسير المبادلات التجارية داخل القارة
• تطوير الممرات العابرة للصحراء
• تمكين الدول غير الساحلية من الوصول إلى المحيط الأطلسي
• الاندماج بين المناطق المينائية واللوجستية، مع التركيز على ميناء الداخلة الأطلسي
• الرقمنة والابتكار
• إزالة الكربون والنهوض باللوجستيك الأخضر

ويأتي هذا المنتدى في إطار الدينامية التنموية التي يقودها الملك محمد السادس، بهدف تعزيز موقع الأقاليم الجنوبية كنموذج للتنمية المندمجة وواجهة استراتيجية للربط بين المغرب وعمقه الإفريقي.