
ساكنة دوار جديد بطاطا تستنكر تغيير اسم مسجدهم دون استشارة وتطالب بإرجاعه إلى “مسجد النور
تفاجأت ساكنة دوار جديد بجماعة طاطا بقرار صادر عن مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإقليم يقضي بتغيير اسم مسجدهم المعروف منذ عقود باسم “مسجد النور” إلى “مسجد الإمام الشافعي”، وذلك دون علم السكان أو استشارتهم، الأمر الذي خلف موجة استياء واسعة وردود فعل غاضبة داخل المجتمع المحلي.
وتعبر الساكنة عن رفضها القاطع لهذا التغيير المفاجئ، معتبرة أنه “يمس بحرمة المكان الروحي الذي يلجأ إليه الناس للسكينة والطمأنينة وإقامة الشعائر”، ومؤكدة أن الدستور يكفل حرية ممارسة الشعائر، وأن أمير المؤمنين يسهر على حماية دور العبادة وصيانة قدسيتها.
كما حملت الساكنة المندوبية الإقليمية للأوقاف مسؤولية ما وصفته بـ”الانتهاك غير المبرر” لاسم المسجد، وما نتج عنه من احتقان داخل الدوار، معتبرة أن عدم إشراك المواطنين في خطوة ذات حساسية رمزية وثقافية يعد “إخلالاً بمبدأ التواصل والاحترام المتبادل”.
وتطالب الساكنة بـالتدخل العاجل للسيد عامل إقليم طاطا لإرجاع الأمور إلى نصابها، وإعادة الاسم الأصلي “مسجد النور” كما كان منذ القدم، درءاً لأي توتر وحفاظاً على خصوصية المكان وارتباط الأهالي به. كما تحمل المندوب الإقليمي مسؤولية أي توتر قد تعرفه المنطقة مستقبلاً بسبب هذا القرار.
وفي السياق ذاته، ذكّر عدد من الفاعلين المحليين بأن اتفاقاً سابقاً كان بين جمعية النور والمندوبية أثناء تسلم المسجد يقضي بأن تتحمل الأخيرة مسؤولية أداء فواتير الماء والكهرباء، وهو ما تعتبره الساكنة التزاماً ثابتاً لا يجوز التنصل منه.
وتختم الساكنة استنكارها بالتأكيد على أن مطلبها مشروع وبسيط:
إعادة الاسم إلى ما كان عليه احتراماً لتاريخ الدوار وإرث سكانه، معتبرين أن «على الله قصد السبيل ومنها جائر، ولو شاء لهداكم أجمعين… الله المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله».



