منبر24 – أسماء الشتيوي
أعلنت الحكمة الدولية بشرى كربوب، إحدى أبرز الوجوه التحكيمية في كرة القدم المغربية والإفريقية، اعتزالها الرسمي لممارسة التحكيم، عبر رسالة وجّهتها إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كشفت فيها عن دوافع شخصية ومؤسساتية تقف وراء قرارها المفاجئ.
وقالت كربوب في رسالتها إن مسيرتها التحكيمية كانت دائمًا مدفوعة بدعم الملك محمد السادس للرياضة الوطنية، وخاصة تشجيعه للعناصر النسوية، مؤكدة أن هذا التوجّه كان محفّزًا أساسيًا لنجاحاتها داخل وخارج الوطن.
وجاء في رسالتها: “لقد مثّلت بلدي أحسن تمثيل في مختلف المحافل الدولية كلما دُعيت، معتزة بحمل اسم المملكة الشريفة. وقد نلت هذا الشرف بفضل الدعم الذي ما فتئتم تقدّمونه لخدمة الوطن”.
لكن كربوب كشفت في المقابل عن وجود ممارسات داخل المديرية التقنية للتحكيم أثّرت على مسارها المهني، وكان لها دور مباشر في اتخاذها قرار الاعتزال، حيث قالت: “أجدني اليوم محاطة بممارسات من قبل مدير المديرية التقنية للتحكيم وأعضائها، قد أربكت المسيرة، وشوّشت على الإنجازات السابقة والمنتظرة، بل وأجهزت على المشروع”.
وأوضحت الحكمة الدولية أنها وصلت إلى قرارها هذا بأسف كبير، بعد ربع قرن من العمل في الميادين التحكيمية، معتبرة أن المناخ الحالي لم يعد مساعدًا على الاستمرار.
وختمت رسالتها بنبرة مؤثرة موجهة لمن قالت إنهم وقفوا في طريقها: “يا من آذيتمونا ممعنين، لا تطمئنوا، فأنتم حاضرون في كل سجدة وفي كل صلاة، وسيحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين، وحسبي الله ونعم الوكيل”.
يُذكر أن بشرى كربوبي تُعد من أبرز الحكمات في إفريقيا، وحققت حضورًا لافتًا في المنافسات القارية والدولية، من بينها كأس العالم للسيدات وكأس أمم إفريقيا، وكانت تُعتبر نموذجًا للمرأة المغربية في مجال التحكيم الرياضي.
