الرحامنة تختتم مسار اللقاءات التشاورية… محطة ابن جرير ترسم ملامح رؤية تنموية متجددة للإقليم

منبر24

اختُتم يوم أمس الأربعاء بإقليم الرحامنة مسار اللقاءات التشاورية المفتوحة، مع تنظيم المحطة السادسة والأخيرة بالمركب الثقافي ابن جرير، في جلسة جمعت جماعات ابن جرير، أولاد حسون، لبريكيين، وسيدي علي الراحلة، نظراً لما يجمعها من تقارب مجالي واجتماعي أتاح نقاشاً موحداً ومنسجماً.

وعرفت هذه المحطة حضوراً لافتاً لما يقارب 400 مشاركة ومشارك من مختلف الفئات، في أجواء طبعها الحوار الجاد والرغبة في الإسهام في صياغة تصور تنموي جديد للإقليم. وقد تركزت التدخلات، كما في المحطات السابقة، على قضايا البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية والقطاعات الأساسية، غير أن محور الشغل كان العنوان الأبرز لهذا اللقاء، بالنظر إلى الأهمية الاقتصادية لمدينة ابن جرير واحتضانها للمدينة الخضراء وما توفره من إمكانات في مجالات التشغيل والبحث العلمي والابتكار.

ودعا المشاركون إلى ضرورة استثمار هذا الرصيد الحضري والعلمي لتعزيز اندماج الشباب في سوق الشغل، من خلال تشجيع المبادرة، وتطوير التكوينات الملائمة، وتقوية جسور التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين والجامعة وساكنة المنطقة، بما يضمن بلورة فرص حقيقية تستجيب لانتظارات الساكنة.

وفي ختام اللقاء، أعرب عامل الإقليم عن تقديره الكبير لمستوى التفاعل والنقاش الذي ميّز مختلف المحطات، مؤكداً أن هذا المسار مكّن من تجميع معطيات دقيقة وتصورات واقتراحات غنية ستُعالج باحترافية من أجل إعداد برنامج تنموي ترابي مندمج، يترجم حاجيات الساكنة إلى مشاريع واقعية قابلة للتنفيذ.

وانتهت هذه المحطة الأخيرة في أجواء إيجابية، رسخت أهمية النهج التشاركي كخيار أساسي لبناء رؤية تنموية جديدة لإقليم الرحامنة، رؤية تُجسّد طموحات الساكنة وتفتح آفاقاً واعدة لمستقبل المنطقة.