مع اقتراب الحملات الانتخابية اصبح كبار السياسيين بمراكش يبحثون عن لقمة عيشيهم بأحزاب أخرى، بحثا عن الأفضل واحسن برنامج لإقناع المواطن المكلوم.
أصبحت الانتقالات الفردية والجماعية ليس في صفوف لاعبي كورة القدم، ولكن بصفوف أصحاب الأقنعة السياسية، الفاعلين السياسيين بمراكش اختاروا تغيير الأجواء وارتداء قمصان الأحزاب الأخرى للمشاركة بإسمها في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، رغم اختلاف المبادئ والأيديولوجيات التي يتسم بها كل حزب على حدة، هذا حزب يميني، والآخر يساري، وذلك حزب إسلامي، والآخر حداثي.
الأمس سمعنا استقالة يونس بن سليمان عن حزب العدالة والتنمية الذي ينصب منصب رئيس مقاطعة مراكش المدينة، و نائب الأول لعمدة مراكش الذي ينتمي لنفس الحزب، رغم أن هذا الحزب هو من يترأس الحكومة بقيادة سعد الدين العثماني، واليوم نسمع كذالك هجرة جماعية من حزب بن عبد الله بحثا عن الأفضل، وعلى رأس هذه الهجرة الكاتب الجهوي لحزب التقدم والاشتراكية بجهة مراكش أسفي البروفيسور أحمد المنصوري.
فيما هذا العزوف السياسي الذي يوفره المرشح للحزب هو فقط جلب الأصوات لملء صنادق الإقتراع كيفما كان مستواه المعرفي والثقافي وكذلك سمعته وكفاءتة.
وهذا وبدون شك أفقد المواطن ثقته في الأحزاب السياسية وجعلها في مهب الريح، وميَّع العمل السياسي والحزبي بالمغرب.