اعلان
اعلان
مقالات الرأي

ماذا يجري في الكركرات فهل تدق طبول الحرب في الصحراء المغربية

اعلان
اعلان

تعود منطقة الكركرات في الصحراء المغربية للواجهة مجددا إثر مخاوف من أن يصل التوتر الأخير بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى مواجهات عسكرية بين الطرفين قد تعصف باتفاق إطلاق النار المتفق عليه منذ عام 1991 .
أسباب التوتر تعود بالاساس الى منع عناصر من البوليساريو لسائقي الشاحنات المغاربة من عبور المنطقة المتاخمة للحدود الموريتانية وقطع المعبر الوحيد لحركة التجارة البرية المغربية مع موريتانيا ودول جنوب الصحراء ’ الامر الذي أجبر السلطات المغربية بإقامة حزاما أمنيا لتأمين تدفق السلع والافراد عبر المنطقة العازلة للكركرات دون اللجوء إلى السلاح ’وهذا ما أكدته الخارجية المغربية في بيان لها حيث قالت فيه “أنها استنفذت جميع السبل الدبلوماسية والتواصل مع الأمم المتحدة لتتخذ قرارها بالتدخل وفق قواعد التزام واضحة تقوم على التمسك بوقف إطلاق النار بخصوص هذه المنطقة وعلى السلمية وتجنب أي اشتباكات واحتكاكات مع الأشخاص المدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح وفي نفس السياق أشارت كذلك القوات العسكرية المغربية في بيان لها أن قوات الجبهة فتحت النار على القوات المغربية في البداية ثم مالاذت بالفرارعلى متن سيارات ومركبات وقامت باحراق الخيم التي كانوا قد نصبوها بالمكان .
تجدر الاشارة الى ان كل هذه الاحداث قد تمت تحت انظار بعثة “المينورسو” الذين وثقوا كل هذه الاحداث .
ماهي ردود أفعال الدول في المحيط الإقليمي ؟ :
توالت ردود الأفعال الداعمة للموقف المغربي وخاصة العربية منها حيث عبرت مجموعة من الدول العربية (الامارات العربية المتحدة – السعودية –البحرين- الاردن) عن تضامنها مع خطوة المغرب واستنكروا أفعال جبهة البوليساريو واعتبروها أفعالها بالممارسات الغير المقبولة والمرفوضة كما عبر الامارات العربية المتحدة عن وقوفها مع المغرب في اي اجراء واي قرار يتناسب مع مصالحه ويحافظ على أمن اراضيه وسيادته .
مخاوف من مواجهات عسكرية
بعد ما يناهز ثلاثة عقود عن الاتفاق الأممي القاضي بوقف اطلاق النار بين المغرب والبوليساريو , فشبح المواجهات لم يغب بين الطرفين عن المنطقة المتنازع عنها ، فالبوليساريو هددت أكثر من مرة بإنهاء وقف إطلاق النار إذا دخلت قوات مغربية إلى المعبر كما حدث في التدخل الأخير ,في الطرف المقابل تتمسك الرباط في تعاملها مع الموضوع بحكمة وصبر ملتزمة بقرار وقف اطلاق النار والتدخل في الوقت المناسب للدفاع عن ترابها، ومواجهة أجواء التوتر التي تحاول البوليساريو خلقه في المنطقة متحملة مسؤوليتها في ذلك من اجل إرساء حرية التنقل المدني و حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور الطرقي التجاري ووضع حد لحالات العرقلة الناجمة لتحركات أعمال عصابات البوليساريو , فالسؤال طرح نفسه فإذا ماكانت البوليساريو تتمسك بالعودة إلى مضامين اتفاق إطلاق النار والذي بموجبه تم إنشاء المينورسو الخيار الوحيد الذي يضمن للمنطقة الاستقرار وفتح العديد من المعابر للنشاط التجاري والإنساني وتمكين الشعب من تقرير مصيره على أساس الاستفتاء رافضة بذلك ” فرض المغرب للأمر الواقع” الذي تعتبره وضعا تبث فشله ولن يعطي نتائج لاطراف النزاع , غير أن المطلب الذي ترفعه البوليساريو بإغلاق المعبر تقرير المصير بالاستفتاء قد لا يظهر حلا واقعيا بالنسبة للمغرب الذي لا يبدي أيّ استعداد للتنازل عن شريان اقتصادي غاية في الأهمية، فالرباط لا تراه منفذا تجاريا فحسب، بل كذلك صلة وصل بينها وبين إفريقيا ,أمام الموقفين المتناقضين فهل تدق طبول الحرب في الصحراء الغربية ؟

اعلان

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى